ألقاب خلبية.. من جامعات وهمية! - جامعة المأمون نموذجاً - الحلقة الثالثة -

رداً على ما نشرته قاسيون من تساؤلات حول مصداقية لقب الدكتوراه الذي يستخدمه (مأمون الحلاق) صاحب مؤسسة المأمون الدولية وجامعة المأمون الخاصة في القامشلي والذي أنكرت منحه إياه الجامعة الأمريكية في لندن وأي معرفة لها به، وعنوانها على شبكة الإنترنت:

www.richmond.ac.uk

فاجأ مالك جامعة المأمون الخاصة (مأمون الحلاق) من خلال جريدة الدليل الإعلانية التي يملكها نفسه بتاريخ 12/5/2007 في العدد 206 بإعلان تحت عنوان (تهنئة ومباركة) بالنص التالي: (جامعة المأمون الخاصة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسات المأمون الدولية تهنئ الأستاذ الدكتور المهندس مأمون الحلاق بمناسبة نيله درجة الأستاذية - بروفيسور- في فلسفة الثقافة من جامعة كندا – مونتريال تقديراً لجهوده المميزة في مجال التعليم العالي ودوره البارز في التعليم والتدريب والتأهيل ولأبحاثه العلمية الجادة التي قدمها في المؤتمرات والندوات والملتقيات العلمية على مدى أربعين عاماً).

وذلك لأجل دحض التساؤل المنطقي حول مصداقية لقب الدكتوراه في الهندسة الذي ظل يتحرك به السيد مأمون الحلاق طوال سنوات طويلة فهو وفق الإعلان الجديد في جريدة الدليل الإعلانية (وهو مالكها) يحمل لقباً جديداً بدرجة أستاذ بروفسور من جامعة كندا – مونتريال، بما يزهق بذلك التساؤل الأول من قاسيون إلى أدراج الرياح...

السفارة الكندية في سورية تنكر

لدى التواصل مع القسم التجاري في السفارة الكندية المسؤول عن الجامعات الكندية على الرقم الهاتفي (3351 / 6116851 ) لأجل أخذ عنوان جامعة كندا – مونتريال المباشر للتواصل مع القسم الصحفي فيها حول نبأ منحها درجة الأستاذية - بروفيسور – في فلسفة الثقافة لمأمون الحلاق، فكان الجواب هو الاعتذار عن ذلك لأنه لا يوجد أي جامعة في كندا باسم (جامعة كندا – مونتريال)!

ولدى التواصل مع القسم المختص بمقاطعة كيبيك في السفارة الكندية في دمشق، كان الجواب أيضاً هو التأكيد مرة ثانية على عدم وجود أي جامعة بذلك الاسم الذي جاء في الإعلان العملاق في جريدة الدليل لصاحبها مأمون الحلاق؛ فكان لقاسيون المتابعة الصحفية التالية:

وزارة التعليم العالي في مونتريال في إقليم كيبيك – كندا تدحض مزاعم المأمون

لدى التواصل وزارة التعليم العالي في مقاطعة كيبيك والتي عاصمتها مونتريال، وعنوانها على شبكة الانترنت:

www.mels.gouv.qc.ca

باللغتين الفرنسية والإنكليزية، كون اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية في تلك المنطقة من كندا، أكدت عدم وجود أي جامعة في كندا باسم (جامعة كندا – مونتريال) والتي زعم إعلان جريدة الدليل أنها منحت (درجة الأستاذية - بروفيسور- في فلسفة الثقافة للأستاذ الدكتور المهندس مأمون الحلاق)، كما أكدت وزارة التعليم العالي أيضاً بأنه لا توجد لديها حسب القوانين في مقاطعة كيبيك، أية شهادة علمية تسمى درجة الأستاذية - بروفيسور- لأنه أساساً لقب وظيفي مهني وليس درجة علمية كما زعم إعلان جريدة الدليل، وذلك اللقب يتم منحه للعاملين في الجامعات ولا يمثل أي درجة علمية أبداً ويتم منحه حصراً للمدرسين العاملين في الجامعات الكندية بعد مرور أكثر من 10 أعوام لهم في التدريس في تلك الجامعة، وعادت وزارة التعليم العالي في مقاطعة كيبيك لتدحض المزاعم في إعلان جريدة الدليل عن (الأستاذ الدكتور مأمون الحلاق) بتأكيدها عدم وجود أي اختصاص في التعليم العالي في مقاطعة كيبيك يدعى فلسفة الثقافة، وعلى الرغم ومن وجود اختصاص يدعى الفلسفة، كما هو الحال في جميع دول العالم، والذي حتى لو كان هناك برنامج دراسي يدعى (درجة بروفيسور) وهوليس موجوداً أصلاً فذلك يستدعي أن يكون المتقدم إليه مؤهلاً في الفلسفة وليس في الهندسة وهذا ما يستدعي التساؤل مرة ثانية عن حقيقة درجة الدكتوراه التي يحملها صاحب جامعة المأمون فهل تم إعادة تصنيعها بين عشية وضحاها لتصبح في الفلسفة والكل كان يسمع أنها في الهندسة!. وعلقت وزارة التعليم العالي في مقاطعة كيبيك والتي عاصمتها مونتريال على صدق ما ورد في الإعلان عن أبحاث (الأستاذ الدكتور المهندس مأمون الحلاق) و(جامعة كندا – مونتريال) التي لم تسمع بها وزارة التعليم العالي الموجودة في نفس مدينة هذه الجامعة المزعومة في مونتريال، فأكدت الوزارة على عدم وجود أي قانون يسمح لأية جامعة في كندا بتقدير (الجهود المميزة للأستاذ الدكتور مأمون الحلاق) لمنحه أي لقب أو شهادة من أو شهادة من أي من الجامعات في كيبيك، لأن ذلك يعتبر مخالفة للقوانين الوطنية التي تشرف عليها الحكومة في مونتريال.

جامعة ماك جيل في مونتريال- الجار الذي لم يسمع بجاره

لدى تواصلنا مع إدارة جامعة «ماك جيل في مونتريال» والتي يفترض أن تكون جارة لجامعة (كندا – مونتريال) المزعومة في جريدة الدليل، وعنوان جامعة ماك جيل على الإنترنت:

 www.mcgill.ca

 للتساؤل حول كيفية قبول أي شخص للعمل كأستاذ بروفيسور، فكان الجواب هو حصوله على شهادة الدكتوراه في الحقل الذي سوف يدرسه في الجامعة، مع تأكيدها على عدم وجود اختصاص حسب قوانين مقاطعة كيبيك باسم فلسفة الثقافة، بالإضافة إلى أن المدرس يجب أن يكون متقناًً للغة الفرنسية بشكلٍ كامل ومقيماً في كندا منذ مدة أكثر من خمس سنوات، وعلى حد علمنا أن منطقة المزة في مدينة دمشق حيث يدير (الأستاذ الدكتور) مأمون الحلاق أعماله، غير موجودة في كندا لحد الآن، إلا إذا كان لجريدة الدليل رأي غير ذلك!

هل من نصير للضعفاء

 وهنا تساؤل صارخ يطرح نفسه: هل هناك من يستطيع أن ينتصر لأولئك البسطاء الضعفاء والذين تثخن عقولهم السيول الجارفة من الإعلانات عن التفوق الصاروخي لمأمون الحلاق وجامعته، والتي لم تبق ولم تذر لغيرها شيئاً من جامعات عامة وخاصة، فحازت كما تشاء جريدة الدليل قصب السبق أولاً في كل شيء، وكانت الأفضل من دون منازع، لأن أحداً من هؤلاء الجماهير الغبية في نظر صاحب جامعة المأمون (مأمون الحلاق) لن يستطيع أن يكتشف التزييف الذي يصبح بمثابة الحقيقة المطلقة عندما يقفز إلى جريدة إعلانية يقرؤوها الملايين، ولا خيار لهم إلا أن يصدقوا ويدفعوا ثمن تصديقهم باهظاً لاحقاً، لأنه لم يكن لهم من نصير حين وقعوا في الشرك الإعلاني؟؟؟

في الحلقات القادمة سوف تقدم لكم قاسيون حلقات جديدة تحاول فيها الانتصار لعقل المواطن الحضاري في سورية وكرامته، بكشف ملابسات جديدة تخص تلك الجامعة وصاحبها، والتي لم تجد خلال سنوات طويلة من يحاول التدقيق بما قامت به من أشكال مبتكرة من التغرير المنقطع النظير بالبسطاء من أبناء وطننا الأبي.

■  خاص - قاسيون

آخر تعديل على الإثنين, 14 تشرين2/نوفمبر 2016 21:25