بلوى في القامشلي اسمها البلدية!؟
مدخل مدينة القامشلي من جهة الغرب، طريق عامودا، وعلى مسافة أكثر من كيلومتر تقريبا، تحول إلى مكب للقمامة، حيوانات نافقة، روث حيوانات، مخلفات ترميم البيوت، أكياس زبالة، تنبعث منها روائح كريهة. وعلى المسافر، أثناء العبور من هذا المكان، قطع أنفاسه كي لا يستنشق هذه الروائح الكريهة.
مناظر تبعث على الاشمئزاز، مع العلم أن العملية وما فيها، لا تحتاج سوى يوم عمل آلية، (تريكس وقلاب)، من ممتلكات البلدية. والأسوأ من هذا، منظر نهر جغجغ، الذي يقسم البلدة إلى قسمين، فالمسافة طويلة، والمتضررون كثر على جانبيه، وفي وسط المدينة. مجرى النهر، خلال انحباس المياه في فصل الصيف، يتحول إلى مستنقعات، مضافة إليها مخلفات المجارير، من مدينة نصيبين، والى مكب للقمامة، ومخلفات النشاط التجاري، من باعة سوق الخضرة. هذه الحال تتكرر كل صيف، والبلدية نائمة. مع العلم أن مجرى النهر يمر بالقرب من البلدية، التي على ما يبدو، أن أصحاب القرار فيها، لا يشمون إلا رائحة الصفقات مع المتعهدين!؟
بربكم، هل سمعتم بمدخل مدينة من مدن العالم القديم والحديث تصبح مكبا للقمامة؟ إلا في هذه المدينة التي تعيش على هامش الاهتمام؟. ألا تصبح البلدية بلوى؟ عندما تلوث محيط الآبار التي هي مصدر وحيد لمياه الشرب في المدينة، بجعلها مكبا للقمامة، أليست بلوى ، عندما نجد غالبية الفوهات المطرية، تتدفق منها مياه المجارير في الشتاء بدلاً من أن تبتلعها؟ أليست بلوى، عندما تكون مسؤولة عن الآلاف من المخالفات في نظام الأبنية الطابقية؟ أليست بلوى، عندما تتواطأ مع الفاسدين وذوي النفوذ، بالتصرف بالممتلكات العامة، بما فيها المواقع المخصصة لبناء المدارس والحدائق؟ أليست بلوى عندما لا تجد المواصفات الفنية متوفرة في أي مشروع ينفذ تحت إشراف كهنة الفساد في البلدية؟. أليست بلوى، عندما تحارب عصابة الفساد، المتحكمة بالبلدية، القلة القليلة، ممن بقي فيها من الشرفاء؟ لقد آن الأوان لفتح ملف الفساد والإهمال، في بلدية القامشلي، ومحاسبة الفاسدين الذين ابتليت بهم هذه المدينة الطيبة؟؟
■ القامشلي- مكتب قاسيون