مبادرة على طريق وحدة الشيوعيين السوريين
مثلما كانت وحدة الشيوعيين السوريين ضرورية دائماً، فهي اليوم ضرورية ومستعجلة أيضاً، لأنها في ظل تطور الأوضاع الإقليمية المتفجرة، والأخطار التي تحيق بسورية، أصبحت أمراً ملحاً لا يقبل التأجيل، وهي عامل أساسي مكوّن للوحدة الوطنية التي هي سلاح جبار في مواجهة مخططات الامبريالية الأمريكية.
إن التباطؤ في العمل بهذا الاتجاه، يضعف اتجاه تعزيز الوحدة الوطنية التي هي عامل أساسي لإنجاح المواجهة مع قوى العدو الامبريالي - الصهيوني.
إن الوفاء لقضية الوطن والشعب والطبقة العاملة يتطلب خطوات ملموسة حقيقية باتجاه وحده الشيوعيين، ونعي تماما أن الظروف الموضوعية تنضج بشكل متسارع لتحقيق هذه الوحدة العزيزة على كل الشيوعيين السوريين، ونرى أن العامل الذاتي مازال متخلفاً عن درجة نضج الظرف الموضوعي، من هنا تأتي ضرورة السعي الحثيث لإيجاد أشكال جديدة مناسبة وفعالة تقرّب الشيوعيين بعضهم من بعض دون إبطاء، ودون تهور...
على هذا الأساس يتقدم مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بهذه المبادرة، متوجها إلى جميع الشيوعيين خارج الفصائل وداخلها، قيادات وكوادر وقواعد..
1 - يقترح مجلس اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أن يجري العمل لتشكيل مجلس تشاوري مركزي، يضم ممثلي الفصائل والتيارات الشيوعية، وخاصة تلك التي جاءت من الحركة الشيوعية بتكوينها المعروف تاريخياً، ويبدأ العمل في حال اتفاق طرفين أو أكثر، ويبقى الباب مفتوحاً أمام الآخرين..
2 - هذا المجلس التشاوري تتمثل فيه جميع الفصائل والتيارات بشكل متساوٍ، وتؤخذ قراراته بالتوافق، ويحق له ضم شخصيات شيوعية، كما يمكن أن يشكل فروعاً له في المحافظات، ويقرر في الوقت المناسب لحظة الإعلان عن نفسه واسمه الرسمي.
3 - مهمة المجلس التشاوري تنقية الأجواء بين الشيوعيين، وإيجاد وتطوير أشكال العمل المشترك بينهم فيما يخص القضايا السياسية الكبرى والقضايا التي تمس مصالح الجماهير الشعبية المباشرة، الأمر الذي سينضج ظروف التوحيد لاحقا.
4 - كما يمكن للمجلس التشاوري الاتفاق على التمثيل الخارجي للشيوعيين داخل الوطن وخارجه، الأمر الذي يجب ألا يمس بالاستقلالية التنظيمية للمشاركين في المجلس إلى حين تحقيق الوحدة المنشودة.
5 - نفضّل أن يتكوّن المجلس التشاوري بالانتخاب المباشر للشيوعيين المؤيدين للوحدة على نطاق البلاد، مما سيعطي للعملية زخماً واندفاعاً كبيراً، وفي حال ظهرت صعوبات لتحقيق ذلك الآن، يمكن أن يجري تشكيل المجلس بالتوافق بين قيادات الفصائل والتيارات، على أن يُبحث لاحقا موضوع تعميق الديمقراطية في اختيار الممثلين على مختلف المستويات، وعبر حشد أكبر عدد ممكن من الشيوعيين ومؤيديهم في هذه العملية.
إن العمل باتجاه هذه المبادرة هو إحدى المهام الأساسية للجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين السائرة نحو عقد اجتماعها الوطني السابع قبل نهاية العام الحالي 2007.
دمشق 22/6/2007
■ مجلس اللجنة الوطنية
لوحدة الشيوعيين السوريين