إيصال التعليم لمستحقيه
منذ سنوات وأهالي المنطقة الشرقية يطالبون بجامعة وتكاد لا تمر مناسبة حتى يكون الطلب الأول هو الجامعة وفعلاً وبعد طول الانتظار تم إحداث جامعة الفرات التي تضم عدة كليات موزعة على المنطقة الشرقية ومقرها الرئيسي في محافظة دير الزور
ولكن ما كان يتوقعه المواطن لم يأت كما أراد وأبناء المحافظة الشرقية أغلبهم ونتيجة المفاضلات العتيدة يدرسون في المحافظات السورية الثانية وليس هناك أفضلية لأبناء المنطقة الشرقية رغم النقص في كل الكادرات وخصوصاً التعليم مما تضطر مديرية التربية في دير الزور للاستعانة بالمدرسين والمدرسات من المحافظات الأخرى وبالرجوع إلى جامعة الفرات ونتائج المفاضلة لهذا العام مما يعانيه الطلاب في المنطقة الشرقية بارتفاع معدلات جامعة الفرات لتفوق جامعة دمشق وحلب وغيرها مما يضع أكثر من سؤال حول الآلية التي اعتمدت لنتائج المفاضلة و هل السيد وزير التعليم العالي بصورة المفاضلة؟ وهل أخذ بعين الاعتبار أبناء المنطقة الشرقية ومحافظة دير الزور خصوصاً؟ علماً بأن المحافظات الشرقية تعتبر من المناطق النامية ولها خصوصيتها من حيث تعليم المرأة ومستوى الدخل الوطني ومن خلال اطلاعي على نتائج المفاضلة ولجوء الطلاب إلى جريدة قاسيون وشكواهم من نتائج المفاضلة وذهبت أستطلع آراء بعض الطلاب ومنهم ياسر ثانوية أدبي مجموعه 171 رغبته الثالثة حقوق الحسكة 171 وحقوق إدلب 170 ورغبته السابعة تاريخ حلب 165 ولكن المفاجأة بأنه سيدرس في جامعة حلب تاريخ (2) لولا ثانوية أدبي مجموعها 165 ذهبت لترى نتيجة المفاضلة وانصدمت عندما رفضت جميع رغباتها علماً بأن المفاضلة صحيحة وحسب مجموعها ورغباتها بالمفاضلة وخصوصاً الرغبة السابعة جغرافية في دمشق والرغبة 6 فلسفة دمشق وهناك محمود ابنته ستدرس تربية في دمشق ولكن يقول لا أستطيع تحمل المصاريف لأنه يملك من العائلة 10 وهناك الكثير من طلاب المنطقة الشرقية المحرومون أبعدوا عن الدراسة في محافظتهم مما شكل استياء لدى أغلبية الطلاب بارتفاع معدلات القبول في جامعة الفرات وكأن جامعة الفرات أفضل من جامعات الوطن بل تتعدى ذلك وهذا مثال على ذلك: اللغة العربية في دمشق 164 الفرات 180 اللغة الانكليزية دمشق 177 الفرات 188 التربية دمشق 176 الفرات 194 لمصلحة من ارتفاع المعدلات وهل وصل بالحكومة ووزارة التعليم العالي بأن يسموا مقولة (إيصال التعليم لمستحقيه) ليحرموا طلاب المنطقة الشرقية وبالتالي دفعهم إلى التسجيل في التعليم الموازي أو الجامعات الخاصة هذه سياسة حكومتنا العتيدة التي تريد أن تخصص كل شيء وأن تصل بالمواطن إلى درجة الانفجار... وأن يصل الدعم إلى مستحقيه.