ع.د ع.د

رئيس المجلس البلدي يتحفظ على إزالتها مصائد كهربائية لسكان قطنا

الشكوى المقدمة من ساكني شارعي جمال عبد الناصر ويوسف العظمة في مدينة قطنا بقدر ما قد تثير الضحك، تثير الأسى، الضحك كون المشكاة بسيطة، والأسى لأن من يعترض على حلها هو رئيس المجلس البلدي المهندس حسن بطيخة، والأسباب منها ما أعلن... ومنها ما خفي.

قطنا الغارقة في مشاكل لم يحرك رئيس المجلس ساكناً منذ استلامه زمام كرسي قيادة قدرها، وإنما يدور في المدينة أحاديث عن قرب استبداله، وأنه جاء إلى البلدية مجبراً وأنه قدم استقالته أكثر من مرة، فيما أيضاً يراه المواطنون متشنجاً، وسريع الغضب، وضيق الصدر.

في الشكوى

وجه المواطنون القاطنون في شارعي جمال عبد الناصر ويوسف العظمة شكواهم إلى السيد نبيل عمران محافظ ريف دمشق، وتضمنت وجود قواعد إنارة تزيين الشارعين منذ ثلاث سنوات ولم ينفذ المشروع الذي وضعت لأجله هذه القواعد، بل تم وضع بضع أعمدة إنارة بطول 2.5مترعلى بعضها، في حين بقيت معظم القواعد مصائد للمارة مما تسبب في مئات الحوادث للمشاة خاصة عند انقطاع التيار الكهربائي وما أكثرها.

في المجلس

المجلس البلدي الجديد كما يقول المشتكون انعقد وتم التصويت لإزالة القواعد والأعمدة، ونقلها إلى حدائق مستقبلية لأم المشروع غير مدروس وغير قابل للتنفيذ.

لكن الأمر المفاجئ أن المهندس (بطيخة) وحده الذي اعترض على التصويت، وعندما سئل عن الرفض، كان الجواب الذي يطرح أسئلة مثيرة للريبة: (أنا المسؤول المالي في المجلس وصاحب القرار).

لماذا

لماذا يرفض رئيس المجلس أمراً يصب في مصلحة المدينة وسكانها؟ ما الدافع وراء هذا الرفض لمشروع لم ينفذ ه المجلس السابق، وصادق على إزالة سلبياته المجلس الجديد؟

في الوقت الذي يقول فيه بعض المقربين من البلدية أن الأمر فقط هو التغطية على مشروع فاشل تم فيه هدر المال العام بشكل غير مبرر في الدورة السابقة، وكان حينها عضو المجلس الحالي (نهاد نادر) هو رئيس المجلس السابق.؟

يرجو سكان الشارعين، الذين يتساقطون من جراء مسامير القواعد من السيد المحافظ الإيعاز لرئيس المجلس البلدي بتنفيذ قرار المجلس حسب الأصول.

كذلك يتساءلون: متى كانت حياة الناس أرخص من بضع آلاف من الليرات؟

وهل القصة على تفاهتها مجرد بضع آلاف من الليرات؟