دون كلل أو ملل.. مطلب محق لطلاب جامعة الفرات

في كل عام كان يصار إلى إجراء دورة تكميلية لطلاب جامعة الفرات المقيمين بدمشق، وذلك بعد انتهاء الامتحانات التكميلية المقررة لطلاب جامعة دمشق، في مقر جامعة دمشق تقديراً لظروفهم.

بهذا العام لم يصدر قرار يقضي بإجراء هذه الدورة حتى تاريخه، وحسب أقوال بعض الطلاب المعنيين فإن هذا القرار برسم كل من مكتب التنسيق في وزارة التعليم العالي، ورئيس جامعة الفرات ووزارة التعليم العالي.

500 طالب وطالبة بانتظار الفرج

عدد الطلاب المستفيدين من الدورة المذكورة يقارب الـ 500 طالباً وطالبة، حسب القوائم الاسمية التي وقع عليها الطلاب بالاسم والرقم الجامعي، في مسعى لإيصالها للجهات المعنية كي تنظر بأمر مطلبهم.

لا يموت حق...

وفي سعيهم للمطالبة بحقهم عكفت بعض الطالبات، وعددهن عشرة طالبات، كممثلات عن مجموع الطلاب إلى مراجعة وزارة التعليم العالي، حيث تم تقاذفهن من مكتب إلى آخر، إلى أن وصلوا إلى مكتب وزير التعليم العالي حيث تقدموا بطلب مقابلة مع الوزير.

وعند المراجعة بتاريخ 25/8/2016، ذهب ست طالبات وطالبين من أجل المقابلة مع وزير التعليم العالي لشرح شكواهم ومطلبهم، إلا أن السكرتارية أبلغتهم أن الموعد قد تم تأجيله للخميس الذي يليه.

روتين عبثي

على الرغم من أن مطلب هؤلاء الطلاب لا يقتضي كل ذلك الأخذ والرد والتسويف والمماطلة على المستوى العملي والتنفيذي، فهو يقتصر ربما على اقتراح من رئيس جامعة الفرات مشفوعاً بالمبررات ومرفقاً بالقوائم، وقرار من الوزارة بتحديد موعد الدورة وبرنامجها، وهو إجراء يعتبر أقل من روتيني، على مستوى العمل الإداري البحت، أما على مستوى التنفيذي فكذلك الأمر ربما يقتصر على وضع الأسئلة الامتحانية وتحديد القاعات وتكليف المراقبين حسب البرنامج المقر، مع عدم الإقلال من أهمية تلك الأعمال والجهود المبذولة بها، ولكن على ما يبدو عبثاً يكون حال أي مطلب عندما يواجه بالروتين والتسويف والوعود.

أخيراً نضم صوتنا إلى صوت هؤلاء الطلاب بمطلبهم المحق عبر إقرار دورة امتحانية للمواد المتماثلة وغير المتماثلة وفق منهاج جامعة الفرات، في مقر جامعة دمشق كما جرت العادة.