رد.. وتعقيب من الجزيرة

«الرفاق في جريدة قاسيون..

لا شك أن الإنسان لا يرى أخطاءه بقدر ما يرى أخطاء غيره، وقد نكون كتلة من الأخطاء دون أن نحس بها أو ننتبه إليها، لذا نحترم الجهة أو الشخص الذي يشير إلى أخطائنا بهدف الإصلاح والارتقاء بالعمل، ولا شك أن المجتمعات ترتقي عندما تكون أقلامها بيد أمينة وتكتب ضمن المعايير الصحفية والمنطقية، وفي الوقت نفسه تتهاوى إلى الأسفل عندما لا تراع هذه المعايير.. وأهم هذه المعايير العقلية والمنطقية التي يجب مراعاتها قبل الحكم على شخص أو مؤسسة بالجرم، هو اللقاء مع هذا (المجرم) والاستماع إليه، وعكس ذلك يعدّ تعسفاً في القرار، حتى لو كان صاحب القرار صائباً في حكمه.

لذلك نقول للأخ سيف الخليل المحترم، وإدارة النشر المحترمة: إن كلامكم على المشفى لو كان في قضية نقص في الأجهزة أو الكادر أو عن النظافة أو عن خطأ فني صدر من المشفى، فهذا الكلام نتقبله بكل رحابة صدر ولا نرد عليه لأنه في مجال الخطأ، ولا أحد معصوم من الخطأ، لكن الكلام عن الاستغلالية لا يدخل في مجال الخطأ، وإنما هو في نظرنا جريمة يرتكبها الإنسان.

لذا نرجو منكم إسعافنا بأدلتكم التي اعتمدتم عليها في حكمكم علينا بالجرم، لأنه في اعتقادنا أننا نراعي المريض، وأننا بعيدون كل البعد عن الاستغلالية والخمس نجومية». 

تعقيب 

السادة في مشفى معبدة:

نشكركم على إسراعكم بالرد على المقال المذكور أعلاه، فهذا دليل على متابعتكم لصحيفتنا التي لاشك أنكم لاحظتم موضوعيتها ووطنيتها وانحيازها لمصالح الناس..

أما فيما يخص ما نشرناه عن المظاهر الطبية وغير الطبية في المشافي الخاصة، فهو ليس سمة خاصة بمشفى خاص بعينه، بقدر ما هو السمة الغالبة لجميع المشافي الخاصة في بلدنا التي يعرف القاصي والداني أن أبرز غاياتها الربح، وقلما تراعي ظروف المريض، ومهما حاولت هذا المشافي الدفاع عن نفسها في هذا المجال، والزعم أنها غير استغلالية، فلن يصدقها أحد، أما عن الأدلة التي تطالبون بها، فالمشاهدات خير دليل، وإن لم يأخذ بها أحد.. وللحديث بقية...