عرعور، شيرو، الصالحية.. معاناة مستمرة في انقطاع الخطوط الهاتفية
في زمن الثورة المعلوماتية، والبرمجيات الرقمية والإنترنت، يعاني أهالي القرى (عرعور تحتاني) وشيرو (خربة عباس)، و(الصالحية) معاناة كبيرة، ويجدون أنفسهم أمام الكثير من الشباك والفخاخ المنصوبة لهم لدفع الإكرامية لموظفي الهاتف.. لتأتي كارثة دفع المعلوم وتنضم إلى كارثة انقطاع الخطوط الهاتفية.
ويؤكد الكثيرون من القرى الثلاث، أن خطوط هواتفهم الأرضية التابعة لمركز اتصالات رميلان معطلة أو مستعطلة ـ بفعل فاعل ـ أكثر مما هي عاملة، ويتساءلون لمصلحة من حدوث واستمرار هذه الانقطاعات، حيث لا يمر شهر أو شهران على إصلاح خط عاطل، حتى يصاب بحمى الانقطاع مرة أخرى، وفي كل مرة يعاني أهالي هذه القرى معاناة المتابعة بمراجعة إدارة البريد لأكثر من مرة، حتى يفوز أحدهم بوعد إرسال عامل الإصلاح إلى القرية المعنية لإصلاح الخط المعطوب، وبعد هذا الفوز العظيم على صاحب الخط المعطوب بأن يستأجر سيارة لتوصيل عامل الإصلاح بما لا يقل عن (100 ليرة سورية) للتوصيلة، و100 ليرة أخرى لإعادة الموظف إلى مركز عمله، ودفع المعلوم بينهما لعامل الإصلاح كإكرامية أو (بقشيش) باللغة العصملية، علماً أن المسافة بين مركز اتصالات رميلان وهذه القرى تتراوح بين 5 ـ 8 كم فقط .
ومن شدة معاناة الناس، أبدى الكثيرون منهم استعدادهم لدفع 100 ل.س شهرياً عن كل خط هاتف مقابل عدم انقطاع خطوطهم بشكل شبه دوري.
فيا مركز اتصالات رميلان، إدارة وعمال صيانة، ارحموا من في الأرض لعله يرحمكم من في السماء، أم أن عصفور باليد أحسن من عشرة على الشجرة؟! وفي هذا السياق ورد في العدد 371 من جريدة قاسيون مشكلة قريتي طبقة ووادي السوس في انقطاع هواتفهم بالجملة طوال أكثر من شهر.. وبعد مراجعة رئيس مركز اتصالات تل عدس بهذا الخصوص، أفاد بأنه يتابع الأمر مع مديرية الاتصالات لتأمين المواد اللازمة لإصلاح الخط العام (300 خط) تقريباً، وبعد الأخذ والرد وجولة ميدانية على مواقع العطب تبين أن المواد اللازمة هي حبسات لتوصيل رؤوس الخطوط فقط، وأبدى بعض المواطنين الذين حضروا لقاء رئيس المركز استعدادهم لشراء كل هذه الحبسات على حسابهم الخاص .
فعلى ظهر أية سلحفاة برية يتم متابعة أمور المواطنين؟ هذه الأمور (الخطوط) التي تورد إلى خزينة الدولة موارد ليست بقليلة أبداً، أم أن خزينة الدولة باتت ممتلئة، ولم يعد بوسعها استيعاب المزيد من الموارد، فتتوجه هذه الموارد إلى جيوب مالكي شبكات الخليوي؟!.