الدين الأمريكي... إلى مستوى 21 تريليون دولار!
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الدين الأمريكي الحكومي وصل إلى مستويات قياسية حيث بلغ لأول مرة: 21 تريليون دولار بارتفاع بمقدار يقارب 1.5 تريليون دولار خلال فترة تولي الرئيس ترامب.
ارتفع الدين الأمريكي من 19.54 تريليون دولار في نهاية عام 2016، ليسجل في الشهر الحالي من عام 2018 مقدار: 21.04 تريليون دولار.
ولا يرتبط ارتفاع الدين بسياسة الرئيس الأمريكي الحالي، وإنما هو عملية مستمرة منذ عقود، ومتصاعدة بحدة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2007. فمنذ عام 2011 أصبح الدين الحكومي الأمريكي، عبر سندات الخزينة أعلى من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. فبعد أن كان الدين في عام 2007 يشكل نسبة 60% من الناتج الإجمالي الأمريكي، أصبحت نسبته للناتج: 110% في مطلع العام الحالي. حيث ارتفع الدين الأمريكي منذ الأزمة المالية وحتى اليوم بمقدار: 135%.
يتوقع العديد من الاختصاصيين الاقتصاديين بأن البرنامج الاقتصادي الانتخابي للرئيس ترامب، قد يؤدي عملياً إلى زيادة الناتج، عبر تخفيض الضرائب، ومشاريع الإنفاق الحكومي الواسعة المزمع تمويلها عبر الدين.
بينما يشير آخرون إلى أن مستويات الدين الأمريكي المتصاعدة، تهدد جدياً قيمة هذه السندات في السوق المالية العالمية، حيث تنعكس هذه العملية في تراجع الدولار بنسبة 8% خلال العام الماضي.
يُذكر أن وكالة التقييم الصينية Dagong خفضت مؤخراً تقييم الدين السيادي الأمريكي، حيث أعلنت أنها خفضت تقييمها للدين السيادي الأمريكي من A- إلى BBB+، مع نظرة سلبية اتجاه مستقبل التقييم. حيث أن المسألة لا تتعلق فقط بسندات الخزينة الأمريكية، وإنما بالدين الإجمالي الأمريكي الذي تشير أبحاث أمريكية إلى وصوله لمستوى: 220 تريليون دولار!
