جريمة قتل تهز القامشلي
تشهد محافظة الحسكة بين الفينة والأخرى، جرائم بشعة، يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء، وآخر هذه الجرائم – وهي ليست الأخيرة بالتأكيد – تلك التي حدثت في يوم الأربعاء الواقع في 1162008، فهزت المدينة ببشاعتها، حيث خرج المواطن يوسف حسو (أبو هيثم) «وهو سائق سرفيس عمومي» من بيته ذاهبا إلى عمله، لتأمين لقمة شريفة لأسرته، فوجد مقتولا في اليوم التالي، على الطريق الدولي، بعد أن سلب منه كل ما كان بحوزته، بما فيه سيارته.
وكما أسلفنا، فإن هذه الجريمة، ليست هي الجريمة الأولى (قتل، سرقات، سلب، انتحار...) التي تشهدها المحافظة، والتي تؤشر على الشذوذ الاجتماعي، والانحراف الأخلاقي، الذي سببته لأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في المحافظة، والأسوأ من ذلك، أن أغلب تلك الجرائم تقيَّد ضد مجهول، وهذا يعتبر مؤشرا على فشل الأجهزة المختصة، عن ملاحقة المجرمين والقتلة، وردعهم عن هذه الجرائم المنكرة.
إن توفير الأمن للمواطنين، هو واجب على الدولة، وإحدى مبررات وجودها، ومن هنا فان الأجهزة المختصة مطالبة بالإسراع بالتحقيق في جريمة القتل الأخيرة، وسواها من الجرائم، وكشف القتلة وتقديمهم إلى قضاء نزيه.
القامشلي – مراسل قاسيون