بعد تسليط صحيفة «قاسيون» الضوء على تجاوزاته.. رئيس جمعية فلاحي «كنصفرة» إلى القضاء
أشارت قاسيون في أحد أعدادها السابقة إلى التجاوزات التي يرتكبها رئيس جمعية فلاحي «كنصفرة» بحق الفلاحين والمال العام، مستفيداً من سطوته ونفوذه، وقد أخذت الجهات المعنية ما نشر على محمل الجد.. فحققت بالموضوع، ثم ألقت القبض عليه.
وبالتفاصيل، فقد دخل السجن كل من رئيس الجمعية الفلاحية في قرية كنصفرة بمحافظة إدلب في جبل الزاوية (نور الدين أحمد الشبلي) وشريكه (غانم الخليل) بعد أن ألقت القبض عليهما إحدى الجهات الأمنية المختصة، وإدانتهما بسرقة أكياس من السماد والأعلاف من حصص الفلاحين ليقوما ببيعه إلى التاجرين: (نسيم أحمد الحسين من قرية بليون، وعمر الكسار من سهل الغاب)، وهذان التاجران عملا على نقل السماد إلى مدينة سراقب وخلط السماد بمادة من الرمل مناصفة، ومن ثم تعبئته وبيعه مرة ثانية للفلاحين بأسعار باهظة، مما أدى إلى تلف مزروعاتهم.. وطالت التجاوزات مادة العلف، فمن المعروف أن وزن الكيس الواحد من 38 - 40 كغ، بسعر 13 ل.س للكيلو الواحد، لكن رئيس الجمعية كان يقوم بتسليمه إلى الفلاحين بوزن خمسين كغ، ويتقاضى ثمن الكيلو 16 ل.س!!.
يذكر أن رئيس الجمعية الفلاحية هذا، كان له باع طويل بالفساد سابقاً، فقد طُرد من عمله كأمين مستودع في إحدى الجهات الحكومية كونه عمل على تسليم المستودع فارغاً تحت عنوان: (النظافة من الإيمان). لكنه، وبدعم من بعض الجهات، عهد إليه تسلم رئاسة الجمعية الفلاحية في «كنصفرة»، ليعمل على تزوير التواقيع، والبصم عن الفلاحين على جداول التسليم ليوهم المصرف بأنه عمل على تسليمهم مخصصاتهم. وبالتحقيق معه وبتحليل البصمات تبين أنها مزورة وعائدة إلى رئيس الجمعية وشريكه. هذا وقد اعترف رئيس الجمعية وشريكه للجهات الأمنية المختصة بالتزوير والتوقيع وبيع السماد إلى التاجرين المذكورين..
مراسل قاسيون