أهالي ومجلس مدينة موحسن يطالبون...فهل من مجيب

من المفترض أن تكون مجالس المدن والبلدات صلة الوصل بين المواطنين والحكومة، فتساهم في  نقل معاناتهم ومطالبهم، وتعمل على تنفيذها. وعلى أساس اختيار هذه المجالس ونوعيتها، ومدى تفعيلها، وإعطائها دورها الحقيقي، يمكن تحقيق الكثير مما يهم المواطن، وخاصة الخدمات الضرورية. وإذا وقعت هذه المجالس تحت هيمنة هذا المسؤول أو ذاك فإن الجماهير تفقد الثقة بها.

مجلس مدينة موحسن واحد من المجالس التي تبعث التفاؤل.. ويسعى لإنجاز ما تحتاجه المدينة وباديتها، وقد رفع عدة كتب إلى محافظ ديرالزور، الذي وافق «مشكوراً» على بعضها إلا أنها لم تنفد، وبعضها بحاجة لإعادة النظر من الجهات المسؤولة التي لم توافق بوضعها حججاً فنية يمكن إيجاد حلول لها، أو بديل عنها، ومنها:

1ـ الصرف الصحي في حي «البو سيّد» الذي يعتبر قرية كاملة، أجريت له دراسة من الخدمات الفنية، بينت أن الحي أخفض من مستوى النهر، وبالتالي يستحيل إنجازه، بينما أجريت دراسة خاصة من أحد المهندسين المدنيين من أبناء القرية، كانت إيجابية وبتكلفة أقل، لكن الخدمات لم توافق، وقررت إنشاء محطة رفع للصرف الصحي، ولا تزال الأمور غير واضحة المعالم، لذا نتوجه إلى محافظ ديرالزور بالمطالبة بالإسراع في اتخاذ القرار والتنفيذ لما لهذا المشروع من أهمية صحية.

 المعاناة نفسها يتعرض لها حي «إصلاح موحسن»، وحي «الكازية القديمة»، وحي «المفك» وحي «الصبخة»، وتكون معاناة الأهالي في الشتاء مزدوجة...

2ـ قدم مجلس المدينة إلى المحافظ طلبات لإنشاء عبارة صندوقية، وثلاث عبارات قسطلية بقطر 1م وطول عشرة أمتار، ورغم موافقة المحافظ «مشكوراً» منذ 26/12/2007، إلا أن مديرية الخدمات بديرالزور «لم تنفذ»، وتتساهل مع المتعهد لعلاقات «خاصة»؟! والمعاناة قائمة منذ ثلاث سنوات، علماً أن الطريق هو صلة الوصل الوحيدة مع البادية.

3ـ سبق أن قدم مجلس المدينة طلباً بالموافقة على الإيعاز لمؤسسة حوض الفرات لتوسيع ساقية الري من الجهة الغربية خمسة أمتار، كون الساقية ترتفع حوالي متر منصف وتحجب الرؤية عن السيارات القادمة من موحسن باتجاه طريق عام ديرالزور الميادين وتتسبب بحوادث، إلا أن مؤسسة حوض الفرات ردت بعدم إمكانية ذلك فنياً، وهنا نتقدم باقتراح بناءً على استشارة مهندس مدني بإجراء التوسعة من الجهتين الغربية والشرقية مسافة عشرة أمتار لكل منهما، على أن يكون في الوسط فتحه دائرية تشكل دواراً وتسمح بالتهوية وزيادة الضغط وتدفق الماء، كما أنها تعطي شكلاً جمالياً وتصبح «نافورة»، وبذلك تتحقق التوسعة.. ونلغي سبب الحوادث.

لقد أصبح الدوار ملعباً للموت، وآخر الحوادث المؤلمة وقع يوم الاثنين 26/5/2008، وذهب ضحيته شاب من موحسن، لم تره السيارة المنطلقة بسرعة على طريق دير الزور – الميادين، وهو لم يرها، فمن يتحمل مسؤولية ذلك يا مؤسسة حوض الفرات؟

إن كل ما تقدم به مجلس مدينة موحسن يمكن تحقيقه بسهولة، إذا توفرت الإرادة والقرار الحاسم بالتنفيذ الفوري. ومن «قاسيون» نوجه هذه المطالب مرة أخرى إلى السيد المحافظ ونؤكد عليها لأهميتها وضرورتها.

■ مراسل قاسيون ـ موحسن