التقنين.. للفقراء فقط
وردت إلى قاسيون شكوى من أهالي حارة الشيخ ياسين - خلف حديقة الوحدة في وسط مدينة دير الزور، موقعة من عشرات المواطنين، تشكو من استمرار انقطاع الكهرباء عن هذا الحي لساعات طويلة دون أن تبادر الجهات المعنية إلى معالجة هذا الوضع، علماً أن هذه الشكوى سبق أن وجهت إلى محافظ دير الزور دون أن يحقق المشتكون أية فائدة.
وما جاء في الشكوى:
«إننا نشكو من انقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من 25 يوماً، وهذا الانقطاع يستمر لأكثر من عشر ساعات يومياً، وذلك بسبب أعطال في المحولة الموجودة في الحديقة منذ أكثر من أربع سنوات، علماً أنه تم إنشاء عدة أبنية حديثة ولم تزد قدرة المحولة أو توضع أخرى، مما شكل ضغطاً كبيراً نتيجة الضغط السكاني الموجود في المنطقة».
ويطالب الأهالي محافظ دير الزور إحالتها إلى الجهة المختصة لحل المشكلة، مع تنويه بأنهم شرحوا الأمر لمدير الكهرباء ولم يفعل شيئاً.
وقد توجه بعض المشتكين لقاسيون بعد مرور أكثر من أسبوعين على تقديم الشكوى، ولم تُحَلّ المشكلة، وأكد من يمثلهم أن مدير الكهرباء طلب منهم طلباً غريباً، وهو أن ينسقوا بينهم، أي تقنيناً فوق تقنين، بينما هناك عشرات المصابيح المضاءة في غرفته!! وكأن التقنين على المواطنين الفقراء فقط؟ ألا تكفيهم الفواتير المرتفعة والمعاناة المعاشية!!
إن إمكانية الحل موجودة، وذلك بوضع محولة ثانية في الحديقة المجاورة لهم، وأن معاناتهم تزداد خاصة في ظروف الشتاء الباردة، وأن الوقت الحالي هو وقت امتحانات للطلاب في كل المراحل وهم بحاجة إلى حل إسعافي، كما أكدوا أن الشبكة قديمة وتحتاج إلى تجديد. وبدورنا ننقل هذه الشكوى إلى وزير الكهرباء لأن الأمور على ما يبدو باتت تحتاج إلى جهات أعلى. فهل تستجيب يا سيادة الوزير لأبسط حقوق هؤلاء المواطنين؟!