مأساة حقيقية يعيشها مواطنو المنطقة الساحلية: تلوث الهواء والأنهار والبحر يهدد الإنسان والبيئة..

بينت دراسة حول كلفة التدهور البيئي في سورية أن قيمة الخسارة في الموارد الساحلية لأسباب بيئية تبلغ حوالي 600 مليون ليرة سورية سنوياً، أي بمعدل 0.1 % من الناتج المحلي الإجمالي، وأن المنطقة الساحلية سهلاً وجبلاً وشاطئاً التي تضم محافظتي اللاذقية وطرطوس تمثل أقل من 2.5 % من مساحة الدولة لكنها تضم 11 % من مجمل عدد السكان، ويفوق معدل الكثافة السكانية فيها جميع المحافظات الأخرى باستثناء العاصمة. ومن الطبيعي أن يتسبب هذا الوضع في زيادة الضغوط الملقاة على كاهل الشريط الساحلي الذي يتميز بكونه المنفذ البحري الضيق الوحيد المتاح لسورية، وإن حالة البحر المتوسط والمنطقة الساحلية في سورية قد تدهورت مع تعرضها لضغوط هائلة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية.

تمثل المنطقة الساحلية الواجهة البحرية الوحيدة لسورية، وتغطي مساحة قدرها 4000 كم2 إذا استثنينا منها الأراضي الواقعة ضمن لواء اسكندرون البالغة مساحتها 2700 كم2. وتحوي التضاريس الجغرافية للمنطقة الساحلية مناطق جبلية رملية، ومناطق سهلية منخفضة، محصورة بين ساحل البحر المتوسط من الغرب، وحفرة الانهدام في الشرق على طول حوض الغاب ومجرى نهر العاصي وحوض العمق ومجرى نهر قرة صوه. وتسودها ظروف مناخية معتدلة مع فروقات بسيطة في درجات الحرارة بين الصيف والشتاء. والأمطار غزيرة على الشريط الساحلي والسهلي وتتراوح بين 800 ـ 1000 ملم. 

التدهور البيئي تخريب للاقتصاد

أدى الخلل في النمو الاقتصادي والتمركز الصناعي السكاني في المدن، وما يترتب على ذلك من خلل في النشاطات الاجتماعية والعلمية والتجارية، وخاصة الزيادة الكبيرة في أعداد وسائل النقل، وزيادة الهجرة من الريف إلى المدن، إلى مشاكل بيئية عدة، في الزراعة والمياه وفي المقدمة تلوث الهواء، فقد تحولت البيئة في مناطق التجمعات السكانية الكبرى إلى بيئة ملوثة بالغازات والعوالق والمواد الهيدروكربونية والدخان والرصاص والضجيج. وانعكس هذا التلوث على صحة السكان ونشاطهم وقدرتهم على العمل في مثل هذه الظروف المستجدة، كما انعكس في انخفاض مساحات المسطحات الخضراء والحدائق والمتنزهات.

مثلها مثل الكثير من المدن في سورية، تحوي محافظة طرطوس صناعات لا تراعي الاعتبارات البيئية كصناعة الأسمنت والمحاجر وغيرها، وإن معدل سقوط الغبار في معمل أسمنت طرطوس يتراوح بين 77 إلى 518 طناً على الكيلو متر المربع في الشهر، وفي القرى المجاورة التي تبعد عن المعمل بحوالي 5 كم أو أكثر، فقد وصل معدل سقوط الغبار بين 18 إلى 100 طن على الكيلو متر المربع في الشهر، علماً أن الحد الأعلى المسموح به حسب تقديرات منظمات الصحة العالمية هو 9 طن على الكيلو متر المربع في الشهر. وتشمل الصناعات الملوثة للهواء أيضاً مصفاة النفط في بانياس.

إن الغبار الناتج عن صناعة الإسمنت يؤدي إلى أضرار كثيرة على الزراعة والصحة البشرية، ففي الزراعة يؤدي إلى انخفاض عدد النموات السنوية للأشجار، وعدد الأوراق ووزنها ومساحتها، ويؤدي إلى موت الكثير من الثروة الشجرية، إضافة إلى تدني الإنتاجية للنبات والتربة.

أما على الصحة البشرية فإن أكاسيد الكبريت والنتروجين تلعب دوراً كبيراً في تشكيل الضباب الدخاني الذي يخيم على هواء المدن، والذي ينجم عن تفاعل الملوثات الأولية مثل أكاسيد النتروجين مع الأوكسجين بوجود الهيدروكربونات تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية، وتتكون نتيجة هذه التفاعلات الكيمياضوئية مجموعة من الملوثات الثانوية، التي قد تزيد خطورتها على الصحة عن الملوثات الأولية، وهذه المركبات ذات تأثير بالغ السوء على الصحة، إذ تسبب احتقان الأغشية المخاطية للجهاز التنفسي، وتهيج العيون وتستثير الربو والتهاب القصبات والسعال ومختلف التهابات الجهاز التنفسي.

إن التقييم الكمي للآثار الصحية التي يسببها تلوث الهواء أمر صعب بسبب نقص الإحصاءات الطبية، إلا أن هناك أدلة غير مباشرة للتأثيرات الصحية حول المواقع الصناعية، فقد وجدت وزارة الصحة أن إصابات الجهاز التنفسي في المناطق الملوثة تفوق مثيلاتها في المناطق النظيفة بمعدل

 3 ـ 4 مرات، وأن ما يزيد عن 75 % من المرضى الذين يراجعون مركز طرطوس الصحي سنوياً، يعيشون بالقرب من معمل أسمنت طرطوس، وأن أكثر من 50 % ممن يراجعون مركز بانياس الصحي يعيشون بالقرب من معمل توليد الطاقة ومصفاة بانياس.

«يؤدي التلوث بالعوالق إلى أمراض خطيرة في الجهاز التنفسي مثل أمراض الربو والسعال والانتفاخ الرئوي وتصلب الرئة، ويؤدي في النهاية إلى قصور في وظيفة الرئتين والقلب، وتتوقف التأثيرات البيئية والصحية على حجم هذه العوالق، وتعتبر العوالق ذات الأقطار الأقل من 10 ميكرون بالغة الخطورة لأنها قابلة للاستنشاق، والأخطر منها هي العوالق ذات الأقطار الأقل من 3 ميكرون لأنها قادرة على اختراق الدفاعات التنفسية وتصل إلى الحويصلات الرئوية، أما الرصاص فإنه يؤدي إلى مخاطر صحية بالغة حيث يتداخل مع الجمل الإنزيمية، ويخفض التركيب الحيوي للهيموغلوبين، وقد يؤدي إلى تسمم الأعصاب والكلى والأعضاء التناسلية، ويسبب اضطرابات قلبية وزيادة ضغط الدم وخفض معدل الذكاء مترافقاً مع اضطرابات عدوانية وخاصة عند الأطفال». 

كارثة بيئية على نبع السن

يؤمن نبع السن مياه شرب لحوالي 625 ألف مواطن في مدينة اللاذقية، و200 ألف مواطن في مدينة طرطوس، وسكان 325 قرية منتشرة حوله، وهؤلاء معرضون جميعاً للإصابة بالتهابات جلدية والتهابات معوية والتهاب مسالك بولية، بسبب ارتفاع نسبة الملوثات أكثر من ثلاثة أضعاف الحد الأعلى المسموح به حسب الدراسات الصحية الدولية، وذلك بسبب اختلاط مياه النبع مع مفرزات الجور الفنية غير الكتيمة التي أقامها الأهالي، في غياب شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية للمياه العادمة، فوق صخور المنطقة ذات الطبيعة الجوراسية الكريتاسية النفوذة بسبب كثرة الثقوب والأقنية، وتختلط مع ملوثات كيماوية أخرى من أدوية زراعية، فتلوث مصادر المياه الجوفية التي تغذي النبع، الذي تُضَخ مياهه المتشكلة من مجموعة ينابيع ذات غزارة عالية، بالإضافة إلى ثلاث آبار هي بلغونس وبسنديانة والدالية، بخطوط جر رئيسية طولها 40 كم بالاتجاهين، الخط الأول يذهب إلى مدينة طرطوس للاستخدام البشري، حاملاً المياه من النبع مباشرة بدون تمريرها على محطات تصفية أو فلترة، والخط الثاني يذهب إلى مدينة اللاذقية حاملاً المياه من حوض البحيرة المكشوف والمعرض لكافة أنواع التلوث الهوائي والزراعي، بالإضافة إلى الصرف الصحي، ولكن بعد مرور المياه إلى مرشحات رملية ثم حصوية وتضاف بعد ذلك مادة الكلور، ثم تضخ المياه إلى خطوط الجر.

في السنوات العشر الأخيرة تضاعف عدد الجور الفنية، بسبب عدم وجود شبكات صرف صحي، والنبع يتعرض لكل تلك الملوثات التي تتسرب من الجور الفنية إلى المياه الجوفية القريبة من السطح. وإذا لم تتلوث بها مياه النبع فسوف تتلوث البيئة المحيطة بها، ففي بعض الحالات يضطر الأهالي إلى إغلاق الجور بسبب امتلائها، فتسبب روائح كريهة وتتكاثر الحشرات الضارة. 

تقارير دولية عن تحليل مياه السن

تم إجراء تحاليل زرع جراثيم لعينة من مياه نبع السن، وأثبتت النتائج وجود الجراثيم المدعوة «E.coli-Staphylo-Entero- Bactr Bacill»، التي يفترض ألا تكون موجودة، ما يجعل المياه غير صالحة للشرب، وهناك تركيز مفرط للجراثيم الموجودة في الصرف الصحي بحسب تقارير مراقبة نوعية المياه بمديرية الموارد المائية.

كما صدر تقرير دولي عن المياه في سورية للعامين 2005 ـ 2006، بإشراف وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أكد تلوث المياه بالملح والبكتريا والكوليفورم (براز الكائنات الحية)، وأن هناك تركيزاً مفرطاً للجراثيم وأملاح حامض النتريك والكيماويات الزراعية، وبناء على هذا التقرير تم البدء بمشروع حماية حوض السن والقضاء على أي تلوث موجود، وحددت الحكومة مدة المشروع بسنتين، ولكن شيئاً لم يتحقق على أرض الواقع لغاية تاريخه.

ليس فقط نبع السن ونهر الكبير الشمالي، بل كل ثروتنا المائية تتعرض للتلوث، فمياه نبع العروس في مشتى الحلو ومياه نبع الشيخ حسن في الكفرون ملوثة أيضاً بمياه الصرف الصحي التي تصب فيها مباشرة، على الرغم من الحاجة الملحة لنظافة المياه ليس بيئياً فقط بل لحاجة المواطنين الترفيهية والاستجمامية، فهناك الكثير من المقاصف والمطاعم الشعبية على مجريي النبعين، وهذه المقاصف هي النافذة الوحيدة التي تعتبر متنفساً للفقراء في المنطقة. 

تأثيرات صحية خطيرة

إن الزيادة في نسب التلوث بالجراثيم والمواد الكيماوية، يؤدي إلى سرطانات وقصور كلوي، ويؤكد الأطباء أن 80 % من أهل الساحل الذين يشربون من مياه السن، لديهم جرثومة E.coli الموجودة في الصرف الصحي. والتحليل الجرثومي للآبار الثلاث الداعمة لنبع السن أثبت وجود تراكيز عالية لعصيات جرثومية من نوع عصيات القولون الغائطية التي تصيب الجهاز الهضمي وتسبب الإسهالات.

وفي عام 2007 شهدت بلدة حريصون الأقرب إلى نبع السن أكثر من 50 حالة إسهال بين أطفال القرية خلال أسبوع واحد. وتكررت هذه الظاهرة في شهر شباط 2008، وسجل مستوصف القرية عشر حالات، عدا عن الحالات التي يذهب أصحابها إلى عيادات خاصة.

وفي تشرين الثاني 2008 سجلت مدينة بانياس حالات التهابات شديدة في الأمعاء والجهاز الهضمي كادت تودي بحياة بعض المرضى، وعند عرضها على أطباء في مدينة جبلة أكدوا وجود جرثومة (أميبيا) الناتجة عن مياه ملوثة بالصرف الصحي. وأكد الأطباء أن عدد الحالات تقدر بالمئات، لأن نسبة التلوث في مدينة بانياس، وصلت إلى أكثر من 70 % حسب تقارير منظمات الصحة الدولية. وهي أكثر مدينة على ساحل البحر المتوسط تلوثاً. 

مظاهر ملموسة للتأثر المباشر بالتلوث

ـ يشكو المواطنون الذين يعيشون بالقرب من معمل توليد الطاقة ومصفاة النفط في بانياس، إضافة إلى التسمم وضيق التنفس والتهابات المجاري التنفسية، من ظاهرة التلوث بنتائج يرونها بأمهات أعينهم، فقد ذكرت لنا إحدى المواطنات معاناتها المستمرة مع ثاني أكسيد الكربون والعوالق الكربونية الموجودة بالهواء (الشحار)، فهي لا تستطيع نشر غسيلها على شرفة بيتها، إذ أنه بعد ساعتين سيغدو موشحاً بالسواد والهباب، وهذا ما نراه بأعيننا فكيف بالذي نستنشقه ولا نراه؟!!

ـ منظر آخر مثير للاشمئزاز في المنطقة، فعلى مدخل صافيتا، وعلى الشارع الرئيسي مباشرة، تعلو مكبات القمامة بشكل مقزز، وتكثر حولها القوارض والحشرات، ولم تسلم حتى الغابات من غزو مكبات القمامة وانتشارها بشكل يؤثر على الثروة الحراجية والمساحات الخضراء.

ـ أدى تلوث المياه بالسموم والجراثيم إلى خلق حالات من التشوه في منظر الأسماك، وقد رصدت عدة حالات تشير إلى التشوه الشكلي، إضافة إلى إشباعها بالسموم ونقلها إلى المستهلكين مسببة الكثير من حالات التسمم.

ـ يوجد بالقرب من ينابيع المياه، كنبع الشيخ حسن مقابر لدفن الموتى، وعند تفسخ الجثث وتحللها تحمل مياه الأمطار مخالفاتها من بكتريا وغيرها إلى هذه الينابيع، وقد تم اتخاذ الكثير من القرارات من البلديات بنقل هذه المقابر، ولكن لم يتم التنفيذ حتى الآن.

ـ في منطقة الكفرون ومشتى الحلو وغيرها من مناطق الاصطياف الجميلة، كان المواطنون يتمتعون بالنشاط والإقدام على الحياة والحركة والعمل بشكل متميز، وكانت ساعات قليلة من النوم، لا تتجاوز الثلاث ساعات على الأغلب، كافية لتعيد للجسم حيويته ونشاطه وقدرته على العمل، أما اليوم فإن مظاهر الخمول والكسل والتعب السريع تسيطر على الكثير من نواحي الحياة هناك، وأصبحت الأجسام بحاجة إلى ساعات أطول من النوم، ما يدل على تلوث الهواء وافتقاره إلى الأوكسجين النقي، الذي كانت تتمتع به هذه المنطقة سابقاً. 

للنهر الكبير الشمالي قصة مشابهة

إن منطقة نهر الكبير الشمالي مصنفة ضمن المناطق السياحية في اللاذقية ومع ذلك تتعرض للانتهاكات والتعديات، فالحياة انعدمت في النهر، والعديد من الأسماك نفق بسبب نفايات 20 معصرة زيتون، وهي نفايات سامة جداً وخطرة على حياة الإنسان، وقد تنقلها الأسماك الملوثة بها. وهناك نفايات نفطية ناجمة عن معمل الألمنيوم، كما أكدت مديرية بيئة اللاذقية تلوث النهر الكبير الشمالي بمخالفات الصرف الصحي والصرف الصناعي ومخلفات معاصر الزيتون، ومخلفات منشآت قص ونشر الرخام، ومخلفات طفيفة من شحوم وزيوت من معمل لدرفلة الحديد وآخر للألمنيوم، ومخلفات أحد المسالخ.

والبحر أيضاً

لم يسلم حتى البحر من التلوث، وباتت الثروة الحيوية المتنوعة فيه مهددة بالانقراض، وأهم عوامل تلوث البحر هي الأنهار الملوثة التي تصب فيه، ونهايات مصارف المياه العادمة (الصرف الصحي)، وهذا ما يجعل البحر ملوثاً بكل الأنواع التي تعرضت لها الأنهار من سموم وجراثيم وعوامل أخرى، وقد أدى التلوث إلى الإضرار بالسياحة على الشواطئ الملوثة، وإحجام المصطافين عن التوجه إلى سواحلنا، وهذا ما سبب خسارة كبيرة في الناتج المحلي، وخسارة في موارد الاصطياف والسياحة.

كما أثر هذا بشكل كبير على الأنواع السمكية التي تستوطن شرق البحر المتوسط، حتى أن قسماً منها بات مهدداً بالانقراض، وقد ساعد على التلوث والتهديد أيضاً استخدام طرق صيد غير نظامية كالصيد الجارف والمتفجرات والسموم، بسبب تزايد الطلب على الموارد السمكية. 

حلول لم تُنفّذ

وضعت وزارة الإسكان خطة لإنشاء 45 محطة معالجة، وإنشاء 68 محوراً لتجميع مصبات حوالي 200 قرية في ريف محافظتي طرطوس واللاذقية، يصل عدد سكانها إلى قرابة 400 ألف نسمة، وتقدر كمية مياه الصرف الصحي الناتجة عن الأهالي بحوالي 85000 م3 يومياً، حسب تقارير مؤسسة الصرف الصحي والبلديات. لكن حتى الآن هناك تأخير في تنفيذ المحطات ومحاور التجميع، ما أدى إلى اعتماد المواطنين على المزيد من الجور الفنية للتخلص من مياه الصرف، وهناك بعض البلديات في المنطقة الساحلية تعتمد على إنشاء شبكات مجارير تنتهي مصباتها في أودية الأنهار، أو في الأنهار نفسها أحياناً، مثل بلديات قرى البرجان، القطيلبية، بحزيت، الركشة، ومنطقة الرعوش. 

مطلوب التحرك لحل المشاكل البيئية

شيطان من يعرف كل ذلك ويبقى صامتاً، ومجرم من بيده الحل ويتلكأ في تقديمه، فإن مواطنينا قد قاسوا الأمرين من تلوث المياه والهواء والبحر، وآن الأوان بإلحاح لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وإنشاء محاور تجميع المصبات وتمديد الخطوط النظامية لها كي يتخلص المواطنون من ظاهرة الجور الفنية. كما يجب وضع سياسات بيئية جديدة، وفعاليات جادة، للوصول إلى الاستخدام المستدام للموارد المائية، وحماية المواطنين من مخلفات الصرف الصحي والصناعي وآثارها الضارة على الصحة العامة، وفي هذا ضمان لكرامة الوطن والمواطن.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

آخر تعديل على الثلاثاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2016 01:47