هل يودع المستحقون الشتاء قبل حصولهم على الدعم؟ توزيع الشيكات يتم ببطء وتلكؤ وتوقف أغلب الأحيان
يبدأ تشكل الطابور الطويل لمن ينتظرون الدعم منذ الساعات الأولى للصباح، وغالباً قبل الفجر، على أمل الحصول على دور قبل أ ن يغلق الموظف نافذته غاضباً، مدعياً التعب والإنهاك قبل انتهاء دوامه بساعتين، علماً أنه يكون قد بدأ دوامه بعد الوقت النظامي بساعتين أيضاً، وخلال هذه الفترة القصيرة لا يكون قد مشى من الطابور الطويل أكثر من مائة من المستحقين، منتظري الدعم.
هكذا حدثنا المواطنون الذين شاهدناهم ضمن الطابور الطويل الذين لن يصل الدور لكثير منهم وسوف يعودون مبكرين أكثر في اليوم التالي.
وبما أن هناك في مدينة مثل مدينة جرمانا مركزين فقط لتوزيع شيكات الدعم العدد من المواطنين يتجاوز /300/ ألاف وقد يصل إلى /400/ ألف نسمة مع القادمين إليها من القرى والبلدات المجاورة التي توقف توزيع الشيكات فيها لسبب ما. مركزان فقط لهذا العدد الكبير من المواطنين، فمن المحتمل أن ينتهي فصل الشتاء وينعم المستحقون بالدفء الطبيعي قبل أن يحصلوا على شيكات الدعم، وحينئذ من يعرف ما القرارات التي ستصدر عن حكومتنا العتيدة؟! هل ستتخذ من نفاد الوقت حجة لوقف توزيع الشيكات لمن لم يلحق الدور؟! وهل سيكون المبرر أنه لم يلحق الدور أم أنه لم يعد بحاجة لدعم وقود التدفئة؟!
هنالك أسئلة كثيرة وخطيرة يتخوف الكثير من المواطنين من تبيان حقيقة أجوبتها، ومن أجل الوقوف على حقيقة الأمر حاولت «قاسيون» استشفاف الصورة مع القائمين على مراكز توزيع الشيكات، والتساؤل حول المهلة وأسباب البطء في التوزيع وحقيقة دوام الموظفين، ولكن لم نستطع الحصول على هذه الفرصة التي سنحاول اصطيادها والحصول عليها في وقت قريب.