رسالة من قارئ!
وصلت إلى قاسيون الرسالة التالية من أحد قرائها، مغفلة التوقيع، نوردها مع بعض التصرف لأسباب تتعلق بسياسة الصحيفة..
«أولاً: نتقدم بالشكر الجزيل إلى صحيفة قاسيون والمشرفين عليها على إصدارها، لما تقدمه من رؤى وتحليلات سياسية صائبة ومواقف إنسانية مشرفة بخصوص قضايا المواطنين المختلفة، وإحدى أهم هذه القضايا بالنسبة لنا، هي قضية المجردين من الجنسية السورية (أجانب الحسكة)، إذ استطاعت جريدة قاسيون أن تطرحها في كثير من الأعداد بصياغات مختلفة وشفافية نادرة، حيث قدمت وثائق ودراسات وإثباتات تاريخية عامة وأحياناً خاصة، مؤكدة بأن هذه المجموعة التي تم تجريدها من الجنسية هم مواطنون سوريون أباً عن جد، ولم يثبت انتماؤهم لأية دولة سوى سورية، وقد وقع عليهم الظلم من جراء السياسات التمييزية الخاطئة.
ثانياً: نحن على يقين بأن بعض الجهات في سورية لا تلتفت لما تورده الجرائد الوطنية، ولا تهمها حقائق التاريخ حالياً، ولا تكترث كثيرا لراحة المواطن ومصلحته، ولا تريد أن تبحث في الزوايا القانونية لتعيد الحق إلى نصابه، وإنما هدفها هو إبقاء بعض القضايا التي تساهم في تمتين الوحدة الوطنية معلقة، لأسباب غير واضحة.
ثالثاً: إن الوثائق الفكرية هي إحدى أهم مصادر التاريخ النضالي للأحزاب السياسية، ولا شك بأن الأرشيف النضالي للأحزاب تشكل مادة أساسية في أي وقت يمكن أن تتم فيه مراجعة مسيرة الحزب، سواء من الأصدقاء أو من الخصوم والأعداء، ونريد لقاسيون أن تفتخر بهذه المسيرة سواء كانت المحاكمة على يد من لا يؤيدون خطها أو المناصرين لها، ونطمح أن تكون هذه المادة (مادة المواطنين المجردين من الجنسية) مادة دائمة في زاوية صغيرة من زوايا الجريدة حتى يحق الحق.