احتفال جماهيري بمناسبة عيد المرأة في القامشلي
أقيم في مدينة القامشلي يوم الاثنين 8/3/2010 حفل جماهيري بمناسبة عيد المرأة العالمي بدعوة من التنظيم النسائي في لجنة دائرة القامشلي لوحدة الشيوعيين السوريين..
قدمت للحفل الرفيقة آفا قائلة: أيتها النسمة التي تداعب قلوب الناس، أيتها الشجرة التي تظلل أرواح الناس، أيها الماء، أيها الهواء، أيها العشب، أيتها العصافير التي تعزف موسيقى الحب.. يا سرّ الوجود ونشيد الأبدية يا أولى الآلهة... يا من تمد النجوم بالضوء والشمس بالألق والقلوب بالحب والسماء بأقواس قزح أيتها التي تنتظر الغائبين خلف القضبان أيتها الحائرة في تأمين لقمة خبز شريفة أيتها التي تهلل في الانتصارات أيتها التي تشبهين السنبلة في الحقل أيتها المرأة: ليس لنا سوى الكلمة في عيدك ليس لنا سوى أن نقول لك كل عام وأنت بخير، ونذكّر من له ذاكرة أنه ثمة كائن بشري اسمه المرأة من حقها أن تتحرر..
صاحبات الجلالة بنات الوطن الجميلات:
أصحاب الجلالة أبناء الوطن الطيبون:
أهلا بكم في هذا الاحتفال الذي يقام على شرف الذكرى المائة لعيد المرأة العالمي، نعم قبل مئة عام وبمبادرة من بعض النساء المناضلات وعلى رأسهن الألمانية كلارا زيتكن، تم إقرار يوم الثامن من آذار يوما للمرأة العالمية، ومنذ ذلك الحين تحتفل البشرية بهذا اليوم تأكيداً على استمرار النضال ضد كل أشكال القهر والاستغلال الذي تتعرض له المرأة..
كلمة النساء الشيوعيات ألقتها الرفيقة أم سما، تحدثت من خلالها عن معاني العيد، ومطالب النساء السوريات قائلة: في مثل هذا اليوم تحتفل البشرية التقدمية في كل أنحاء العالم بعيد المرأة العالمي، والمميز في هذا العام أنها الذكرى المئوية للعيد، والنساء يتابعن نضالهن من أجل حياة حرة كريمة، ومن أجل المساواة وعدم التمييز مستلهمات بطولات عاملات الخياطة في شيكاغو ومكرسات بمبادرة من مؤتمر النساء الاشتراكيات بزعامة المناضلة كلارا زيتكن يوم الثامن من آذار يوما عالميا للمرأة ورمزا للتضامن بين نساء العالم. إن النضال في سبيل العدالة الاجتماعية والاشتراكية هو الطريق الوحيد للتخلص من الاضطهاد والمعاناة وسوء المعاملة والاستغلال والتمييز... وبعد أن وجهت التحية إلى النساء المقاومات في فلسطين ولبنان والعراق، ونساء وطننا سورية عاملات في المدينة والريف، وربات منزل وحيثما كنّ قالت: لنبقَ معاً على درب النصال في سبيل حقوقنا وسيادة أوطاننا.. وأضافت:
إن الأزمة الاقتصادية الرأسمالية التي سعت الدول الإمبريالية إلى نقل ثقلها الأساسي ليقع على عاتق الدول الفقيرة إضافة إلى زيادة عدوانيتها على دول وشعوب العالم من أجل الحفاظ على التحكم بالعالم التي تنهض اليوم دفاعا عن وجودها واستقلالها.
عاش نضال الشعب السوري من أجل تعزيز خيار المقاومة الشاملة وتحرير الأراضي المحتلة، ومن أجل النضال ضد السياسات الليبرالية في الاقتصاد.
معالجة الوضع المعيشي للجماهير الشعبية...
المحافظة على الحقوق المكتسبة للعمال والعاملات..
تمكين الفلاحة العاملة في الإنتاج الزراعي من الحصول على نتاج عملها في نطاق الأسرة أو التعاونيات
النضال من أجل رفع كل أشكال التمييز بين المواطنين على أساس قومي أو ديني ومنح حق المواطنة كاملة لجميع المواطنين، بما فيها منح الجنسية للمحرومين منها بموجب إحصاء 62 الجائر.
تعديل قانون الأحوال الشخصية باتجاه يخدم منح المزيد من الحقوق للمرأة السورية، وصولا إلى إنهاء كل أشكال التمييز على أساس الجنس
- لتتعمق وحدة نضال حركات التحرر العربية و الإيرانية والكردية والتركية في الشرق العظيم من أجل الحرية والسيادة.
ثم قدمت الشاعرة المتألقة نارين متيني قصيدة باللغة الكردية تحض المرأة على الكفاح من أجل حريتها وإثبات دورها في الحياة بأداء شاعري متميز..
وبعد ذلك بدأ الحفل الفني الذي شارك فيه نخبة من الفنانين: الفنان سعد فرسو الذي أطرب الحضور بأغان تحض على القيم الإنسانية والحياة الأجمل. والفنانة كولا كردي التي قدمها رفيق عمرها بافي لالش بقصيدة أهداها للمرأة فغنت بعض الأغاني الفلكلورية التي تفاعل معها الحضور من خلال حلقات الدبكة، والتي شاركت فيها عشرات الصبايا في مشهد رائع اجتمع فيه العزم مع الجمال، مع توق نساء البلاد إلى حياة أفضل..