في عناية وزير الداخلية .. أليست «الشرطة في خدمة الشعب» ؟!
في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الخميس 22/7/2010 توقف الباص رقم /40/ العائد لشركة عتيق للنقل، والذي يعمل على خط ميدان ـ شيخ محي الدين تحت المحلق ليقل سيدة كانت تقف هناك، فشاهده ضابط مرور ومن فوره وجه عناصر المرور عند إشارة مشفى المجتهد لحجز الباص وإنزال الركاب منه، فما كان من العناصر إلا تنفيذ الأوامر.
ولكن عندما حاول الركاب التمنع من النزول كون أغلبهم من الموظفين وهم بحاجة أن يصلوا إلى مواقع عملهم بأسرع وقت ممكن، خاصةً وأن الطرقات تكون مزدحمةً في مثل هذه الساعات وأن الحافلات عموماً تكون مكتظةً بالركاب.
وسرعان ما وصلت دراجتان لمؤازرة العناصر تحملان الأرقام /55050 و50036/ وحاول العناصر التحدث مع الضابط محاولين إقناعه بالسماح للباص بإيصال الركاب قبل حجزه، إلا أنه رفض مطالباً بإنزال الركاب جميعهم فوراً. ورغم تلقيه لاتصالين يطالبانه فقط الرأفة بالناس، استمر الضابط على رفضه، وبذلك يكون هذا الضابط المستهتر قد عاقب حوالي /50/ راكباً وأنزلهم من الباص، تاركاً إياهم يبحثون عن وسيلة نقل أخرى، وبالتالي فإنه لم يجسد، لا بل لم يلامس ذلك الشعار المرفوع في كل دوائر الشرطة: "الشرطة في خدمة الشعب". ولكونه خرج عن هذا الشعار فالمطلوب معاقبته ومحاسبته، ووضعه في مكان لا يكون له فيه تماس مع المواطنين، حتى لا يستمر في اضطهادهم مستغلاً سلطته الوظيفية.