اليونسيف: ريف دمشق من المناطق الست الأكثر عرضة للخطر... والأضرار تجاوزت 539 مليون

بعد مضي 23 شهراً على بدء الأحداث في سورية، وصلت قيمة الأضرار الناتجة عن الأحداث التي تشهدها سورية للجهات العامة والخاصة حتى أول تشرين الأول الماضي حسب ما أوردت لجنة الإعمار التي شكلتها الحكومة السورية، لحوالي ألف مليار ليرة (حوالي 130 مليون دولار أميركي)، منها حوالي 80 مليار ليرة أضرار المنشآت والمرافق العامة، وحوالي 700 مليار ليرة أضرار غير مباشرة وقعت على قطاعات النفط والزراعة والسياحة والصناعة وغيرها، إضافة إلى حوالي 180 مليار ليرة أضرار المدن الصناعية، وحوالي 13 مليار ليرة أضرار الممتلكات الخاصة للمواطنين غير المؤمن عليها.

واحتلت محافظة ريف دمشق ترتيباً متقدماً من بين المحافظات الأكثر تضرراً في عدة مجالات، بسبب موقعها القريب والملاصق لحدود مدينة دمشق وتحملها أعباء الصراع المسلح الذي يسعى طرف منه لنقله إلى داخل العاصمة.

وحسب الأرقام الصادرة عن مديرية التخطيط والإحصاء بوزارة الإدارة المحلية، فقد أحصت في شهر كانون الأول الماضي الأضرار في ريف دمشق بـ 539 مليوناً.

وأدرجت منظمة اليونسيف محافظة ريف دمشق في التقييم الوطني الذي أعلنت نتائجه في شهر شباط الحالي، حول قطاعي المياه والصرف الصحي، وهو الأول من نوعه منذ بداية الأزمة في سورية قبل نحو عامين، ضمن المناطق الست الأكثر عرضة للخطر، بسبب انخفاض إمدادات المياه فيها كمنطقة نزاع إلى الثلث.

فيما أوردت الشركة العامة للصرف الصحي أضرارها، بدءاً من تهشم زجاج مبنى الشركة، نتيجة الانفجار الإرهابي في كفر سوسة، والاعتداء على محطات المعالجة، حيث قدرت قيمة الخسائر بـ 8,700 ملايين ليرة وذلك في المحطات التابعة للشركة في الزبداني ، عدرا ، حران العواميد ، داريا ، ضخ اليرموك، والجبة التي تعرضت إلى مجموعة أضرار بقيمة تتجاوز (6) ملايين ليرة، فتجاوزت قيمة الخسائر والأضرار في محافظتي دمشق وريفها (33) مليون ليرة.‏

أما قطاع الصحة، فبلغت قيمة الأضرار فيه نتيجة الأحداث نحو 210 ملاين ليرة سورية، منها 50 مليوناً في منطقة داريا، و50 مليوناً في منطقة دوما، و40 مليوناً في منطقة حرستا، و24 مليوناً في منطقة الزبداني، و14 مليوناً في النشابية، و13 مليوناً في قدسيا، و11 مليوناً في منطقة التل، و4 ملايين في قطنا، و3 ملايين في يبرود، علماً أن هذا الرقم قابل للزيادة، وخاصة أن الاعتداءات مستمرة على المشافي والمراكز والسيارات حيث تعرضت لأضرار كبيرة.

أما قطاع الاتصالات، فقد قدرت الخسائر والأضرار التي لحقت باتصالات ريف دمشق بـ 960 مليون ليرة سورية، حتى شهر نيسان الماضي، كما بلغ حجم الأضرار المقدرة والتي لحقت بمدينة عدرا الصناعية نحو 44 مليار ليرة، وفي القطاع الزراعي نحو 22 مليار ليرة، ونحو ملياري ليرة أضرار قطاع الكهرباء المباشرة نتيجة تخريب الشبكات والبنى التحتية، حسب ما صدر عن محافظة ريف دمشق في شهر أيلول الماضي.

أما مديرية النقل في ريف دمشق فبلغت خسائرها 600 ألف ليرة سورية، كما تضررت 210 مدارس، أصلح منها 104 مدارس، وذلك حتى نهاية عام 2012.

ومن جهتها محافظة ريف دمشق بدأت بداية شهر شباط الحالي بتسليم شيكات مبالغ التعويضات عن الأضرار الخاصة التي لحقت الأخوة المواطنين عن الدفعتين الأولى والثانية أي لغاية 15/5/2012، حيث يتم تحويل قيمة التعويضات للدفعتين من وزارة الإدارة المحلية لحساب محافظة ريف دمشق وهي 400 مليون ليرة سورية.