العثور على 18 قطعة أثرية مهربة إلى لبنان..

كشفت المديرية العامة للآثار والمتاحف عن العثور على 18 قطعة أثرية سورية من لوحات الفسيفساء المهربة إلى الأراضي اللبنانية عبر معبر العريضة، وذلك بعد أن تمت سرقتها من الشمال الشرقي بهدف تهريبها.

وأوضح مصدر في المديرية العامة للآثار أن «المديرية العامة للآثار والمتاحف تلقت رداً على طلبها من السلطات اللبنانية، لاستعادة 18 قطعة أثرية سورية من لوحات الفسيفساء، تم تهريبها عبر الحدود، وضُبطت عند معبر العريضة في كانون الثاني 2012، وكانت مخبأة داخل حافلة قادمة من سورية».

وبينت المديرية أن «المضبوطات عبارة عن لوحات فسيفساء أثرية مصنوعة من الحجارة الملونة وملصقة على قطع من القماش الأبيض بواسطة مادة الباتكس، كما تبين أن هناك أربع قطع هي لوحة تمثل رجلاً بشكل نصف سمكة (حورية)، وعلى الطرف كتابة بالأحرف اليونانية، ولوحة تمثل اجتماع أربعة أشخاص في عشاء يحمل طابعاً دينياً مسيحياً، مع وجود السمكة في وسط الطاولة، وإلى جانب كل شخصية كلمة مكتوبة بالأحرف اليونانية، ولوحة تمثل رجلاً يقف بوضعية المبارك وإلى جانبه امرأة، وفي الخلف شجرة الحياة، ولوحة كبيرة تتجاوز 2.80  م مصنوعة بتقنية عالية ومميزة، بحيث لا تتعدى الحجرة المستخدمة 0.5 سم، مع تنوع الإيقونوغرافية في الوسط، من تجسيد للفصول إلى الحياة اليومية».

وعن وضع الآثار في مدينة حلب،قال المصدر إن « متحف التقاليد الشعبية تعرض لتفجير بعبوة ناسفة في جزء من جداره الشرقي الذي يضم غرفة النحاسيات، كما تمّ تفجير قفل باب المتحف الخارجي الحديدي، فيما لم يتمكن حراس المتحف من الاقتراب لمسافة أقل من عشرة أمتار،  بانتظار أن تتسنى الظروف للدخول إلى المتحف ومعرفة ما يجري في المكان».

وحول آخر الاعتداءات في المناطق الأثرية، ذكر المصدر أنه «احتل مسلحون دار الضيافة في موقع قصر الحير الشرقي بتدمر، بعد إبلاغهم الحارس بالخروج منه حفاظاً على حياته وفق ما أبلغتنا به دائرة آثار تدمر، ولا توجد معلومات تفصيلية عن وضع الدار حالياً»، مضيفاً أنه «نتج عن دخول مسلحين إلى متحف طيبة الإمام في حماة إلى تكسير أبواب المكاتب وأقفالها وعددها(6)، وتحطيم زجاج النوافذ من الجهة الشمالية وعددها 25 نافذة، إضافة إلى فجوة في جدار المتحف في الزاوية الغربية الجنوبية، تقدر مساحتها بـ1م وعرض40سم، وخلع باب المتحف من الجهة الجنوبية والغربية، والباب الرئيسي للحديقة من الجهة الشرقية، إضافة إلى وجود ثقوب في سقف المتحف من الداخل والخارج، وسرقة تجهيزات كهربائية».

يذكر أنه تم اتخاذ عدة تدابير احترازية بهدف الحفاظ على المقتنيات الأثرية، أهمها إفراغ كل المتاحف من القطع الأثرية التي غُلّفت ونُقلت إلى أماكن آمنة، وتركيب أبواب حديدية إضافية لجميع المتاحف، كما نُقلت جميع الوثائق التاريخية الهامة إلى مستودعات مخصصة ومؤمنة ضد أخطار السرقة والحرق والرطوبة، وبشكل عام فإن جميع المتاحف السورية بحالة ممتازة، باستثناء بعض الأضرار.