منظمة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية تحتفل بذكرى عيد الجلاء
وسط حشدٍ ضمّ عشرات الرفاق والأصدقاء أقامت لجنة محافظة اللاذقية لحزب الإرادة الشعبية احتفالاً في مكتبها بمناسبة عيد الجلاء.
ألقى خلالها الرفيق محمد يزبك كلمة المنظمة تحدّث فيها عن تاريخ المقاومة الوطنية وأهم رجالاتها في مقارعة الاستعمار الفرنسي إلى أن تُوِّجَ بالاستقلال. مسترجعاً محطات نضالية هامة سطّرها الشيوعيون الذي لُقِّبَ حزبهم عن جدارة بحزب الجلاء. وعرّج في كلمته إلى الأزمة الكارثية التي تعيشها البلاد. وذكر بأن أسباب الأزمة التي أدّت إلى هذا الانفجار الكبير، يعود بالدرجة الأولى إلى سياسات الإقصاء والتهميش والقمع والظلم والفقر والفساد وغياب الحريات.. إضافة إلى انتهاج السياسات الليبرالية الجائرة، التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة.. فساهمت مع غيرها من الأسباب بجمع حطب الأزمة تحضيراً لهذا الاشتعال الكبير.
وتطرّق إلى التغيير الجذري في المعادلات المحلية والإقليمية والدولية، والذي أفضى إلى التفاهم الروسي الأمريكي، حيث تجلّى بصدور القرار الأممي رقم (2254) والقاضي باعتماد الحلّ السياسي للأزمة السورية.
بعدها قدّم عضو هيئة رئاسة الحزب الرفيق صلاح طرّاف محاضرة عن «الوحدة الوطنية» شارحاً مفهومها وعناصرها ومعوّقات صيرورتها. وعرّفها بأنها انصهار جميع أبناء الشعب في بوتقة واحدة وكيان واحد، بحيث يؤمن الجميع أنهم أبناء وطن واحد.
وأكّد على أن العلمانية مع العدالة الاجتماعية مع توزيع للثروة بشكلٍ عادل.. كلها من العوامل التي تلعب دوراً هامّاً في ترسيخ الوحدة الوطنية.
وقد أعقب المحاضرة مجموعة من المداخلات والأسئلة من قبل الحضور.
وكان من بين المداخلين الرفيقان: الأستاذ عادل نعيسة (العضو القيادي في جبهة التغيير والتحرير) والرفيق النقابي المخضرم ابراهيم اللوزة، حيث قدّم كلٌّ منهما مداخلة في اختصاصه.
فقد تحدّث (نعيسة) عن ضرورة التغيير الجذري الشامل والعميق لكافة البنى الاقتصادية الاجتماعية السياسية بما يلبّي طموح السوريين منعاً لإنتاج الأزمة مجدداً، لأن الأزمة لم تهبط كالصاعقة من السماء بل انبثقت من الأرض.
وتحدّث بدوره (اللوزة) عن قانون التشاركية، حيث بيّن مخاطره على حاضر ومستقبل سورية، والتي تسعى الحكومة من خلاله إلى تكريس نهج الليبرالية وتحجيم دور القطاع العام تمهيداً للإجهاز عليه.