«يا سامعين الصوت وينكم»

«يا سامعين الصوت وينكم»

لاندري كيف تنظر وزارة الإدارة المحلية إلى بلدياتها على امتداد ساحة الوطن بمنظار الخيار والفقوس لهذه البلديات وخاصة بين تلك التي تكون قريبة من مركز صنع القرار وبين تلك البعيدة في أقاصي البلاد رغم أن هذه البعيدة تقوم بمهامها بنسبة قد تصل إلى الـ 70% رغم معاناتها المادية وقلة عدد الآليات التي تمتلكها حيث أن مثل هذه البلديات مازالت بحاجة إلى عدد كبير من الآليات وللدعم المادي المستمر هذا الواقع ينطبق تماماً على بلدية البوكمال رغم صيحات الاستغاثة لكن لا حياة لمن تنادي لا في مركز المحافظة ولا في العاصمة.

فالآذان قسم منها من عجين وقسمها الأخر من طين لهؤلاء المسؤولين ثم أننا لا ندري لماذا هذه الوزارة مصرة كل الإصرار بعدم السماح للبلديات بتنفيذ مشاريعها الصغيرة والمتوسطة بطريقة التنفيذ بالأمانة حيث تتضمن هذه الطريقة توفير مئات الألوف من الليرات في كل مشروع وهذا شكل من أشكال محاربة الفساد الفساد كما تضمن هذه الطريقة حسن التنفيذ وسرعة الإنجاز في الوقت المحدد لكل مشروع وهذا أساساً ما يحتاجه المواطن ويسعى إليه أم أن الوزارة وزارة الإدارة المحلية ترفع شعاراً خلبياً بمحاربة الفساد على الورف فقط من خلال اهتمامها بزيادة أرباح المقاولين ومعيشتهم على حساب الوطن والمواطن وإلا ما معنى أن يقوم هذا المتعهد أو ذاك بكسر الكشف التقديري إلى نسبة تتجاوز الـ 50% معتمداً اعتماداً كاملاً في تعويض هذا الكسر عن طريق الغش والتلاعب بنسب المواد من حديد تسليح وأسمنت وغيره ليبقى الباب مفتوحاً أمام ذوي النفوس الضعيفة في الدوائر الفنية المشرفة على هكذا مشاريع ليبقى التعاون قائماً بين هؤلاء الفاسدين والمقاولين مقابل حصص متفق عليها ليبقى الفساد سيد الموقف والسؤال هل وزارة الإدارة المحلية لا تدرك ذلك، كل هذه التساؤلات انتهت أمامنا من خلال مجلس مدينة البوكمال وتأهيل العديد من الحدائق والبدء بتنفيذ ما هو مقرر منها منذ سنوات فكما أننا نسلط الضوء على الجوانب المظلمة وما أكثرها في هذا الوطن نسلط الضوء على هذا الجانب المضيء كي لايتهمنا البعض بأننا أصحاب نظرة سوداوية وشغلنا الشاغل هو نبش السلبيات فقط لذلك نقول أن التعاون الحالي بين أعضاء مجلس المدينة ومكتبه التنفيذي ورئيسه قد يكون علامة فارقة فقدتها المدينة منذ عشرات السنين فقط لاحظ المواطن في البوكمال الفروقات الواضحة ولمس لمس اليد الفرق الكبير في مستوى نظافة المدينة بين الماضي القريب والحاضر والخدمة التي يقدمها المجلس للمواطن البوكمالي على مدار الساعة نحن في قاسيون نطالب وزير الإدارة المحلية ومحافظ ديرالزور بمد العون والمساعدة وتوفير ما أمكن توفيره من آليات ومعدات تحتاجها المدينة وتأمين السيولة المادية المخصصة لبلدية البوكمال كي تستطيع النهوض بمهامها على الوجه الأمثل وأن لا تبقى الوزارة تكيل بمكيالين وتعمل جاهدة في محاربة الفاسدين وفسادهم من خلال السماح لجميع البلديات بتنفيذ مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة بطريقة التنفيذ بالأمانة والسماح لجميع البلديات بإقامة المشاريع الإنتاجية التي تشكل رافداً مهماً من روافد دعم البلديات اقتصادياً وذلك صوناً لكرامة الوطن والمواطن التي تبقى فوق كل اعتبار