!!المهربون على أهبة الاستعداد
أحد المهربين الصغار، ولكن العريقين في التهريب، علّق بعد صدور القرار الحكومي بإيقاف استيراد العديد من السلع: «الله يبعث الخير.. جاء دورنا أخيراً.. ستعود أيام زمان.. أيام العز!!»..
سألناه: كيف، والتهريب ممنوع والحدود مغلقة، وتهم كبيرة قد توجه للمهربين الصغار شروى أفضالك؟؟
قال: «ومن قال لك إن شركاءنا القدامى الكبار لن يساعدونا ويحمونا؟ تأكد أنهم في أية لحظة سيتصلون بنا ويطلبون منا مباشرة العمل!!»
هذا عن المهربين... أما الناس العاديون، فالرعب يأكلهم من أن يعودوا إلى تلك الأيام التي كانوا يقفون فيها طوابير طويلة أمام أبواب المؤسسات العامة القليلة للحصول على علبة محارم أو كيلو غرام واحد من اللحم الأحمر... كل المؤشرات تؤكد أن ذلك سيحدثلا محالة.. لكن الفرق هذه المرة، أن المجتمع ليس متماسكاً ومتحداً كما كان في ثمانينيات القرن الماضي لمواجهة الحصار، وليس صامتاً صاغراً، بل إنه مشتعل وغاضب ومنقسم الإرادة...
الله يستر!!