دير الزور.. الإرهاب (الداعشي) يتصاعد

دير الزور.. الإرهاب (الداعشي) يتصاعد

يرتكب تنظيم داعش المزيد من الفظائع في مناطق سيطرته بدير الزور، ليس  استمراراً لاستراتيجيته القائمة على الإرهاب والتخويف فقط، بل كمحاولة استباقية لمنع أية مقاومة شعبية عسكرية بدأت تظهر  في بعض مناطق دير الزور، كما يؤكد العديد من أبناء المحافظة.  

فبالإضافة للممارسات السابقة من خطف وإعدامات وقطع للرؤوس وغيره، يتبع داعش التكفيري تكتيكاً يجعل أهالي الذين يقتلهم أو يعتقلهم يعيشون في دوامة من الخوف تمنعهم من الاحتجاج أو المقاومة، كأن يخفي معلومات الاعتقال والإعدام، أو ينفذها في مناطق أخرى، بحيث يظل الأهل متعلقين بأمل نجاة أبنائهم، ومؤخراً قام داعش بالإعلان عن مقتل الشاب علي حسين الكنامة من أهالي دير الزور دون تهمة، وهو طالب بكالوريا من المتفوقين هذا العام وحصل على درجات تؤهله لدخول كلية الطب، بعد اعتقاله أكثر من خمسين يوماً، وذلك أثناء محاولة خروجه من أحياء المدينة المحاصرة.!

استمرار النهب وتوسعه

يستمر داعش في فرض مزيد من الضرائب والغرامات، وجني ما يسميها زكاة، حيث يفرض على المحال التجارية والصناعية مبالغ كبيرة كضرائب شهرية، وكذلك على الفلاحين ومربي الأغنام، ويفرض غرامات على المواطنين لأتفه الأسباب كأن يجبر النساء وأولياءهن على شراء ملابس محددة، تحت حجج واهية مثل هذه الثياب غير شرعية، ورفع أسعار المواد حيث قام برفع سعر كغ الخبز للمرة الثانية من 80 ليرة إلى 100 و120 مع تسديد مبالغ شهرية عن الكهرباء علماً أنها من الدولة السورية.!

مصادرة المنازل والممتلكات..

يقوم تنظيم داعش بمصادرة منازل المواطنين التي اضطر أصحابها للمغادرة والتهجير إلى المحافظات الأخرى بتهمة أنهم يعيشون في بلاد الكفر، أو العاملين من الدولة بأنهم يعملون مع «الكفار»، وطالت المصادرات أيضاً منازل الذين تهجروا إلى تركيا وأوربا، ويقوم التنظيم بنقل الأثاث وبيعه كغنائم، ويوزع بعض المنازل على أعضائه، ففي حي البودرباس فقط في مدينة موحسن استولى التنظيم على 42 منزلاً بما تحويه من ممتلكات وأثاث ناهيك عن المبالغ الكبيرة التي يجنيها من النفط والغاز والمتاجرة بالأقماح والثروة الحيوانية وبيعها في العراق وتركيا..!

مصادرة أجهزة النت الفضائي

كما قام التنظيم مؤخراً بمصادرة أجهزة النشر للنت الفضائي، لمنع الأهالي من التواصل مع أقاربهم ومنع نقل ونشر جرائمه الوحشية وممارساته بحق المواطنين، وليتحكم بوعي المواطنين عبر ما يملكه من وسائل دعاية وتقنيات وأساليب حديثة ومتطورة، تكشف مدى الدعم والإعداد الاستخباراتي المعادي الذي أنشأه..!

التصعيد الميداني..

لعل الخطورة أيضاً في التصعيد الميداني الذي يقوم به التنظيم، وخاصةً الهجوم المتواصل على مطار دير الزور المدني والعسكري بهدف السيطرة عليه، وكذلك قصف الأحياء المحاصرة من المدينة، لبث مزيدٍ من الرعب ودفع المواطنين للخروج بعد حصار لها قارب 9 أشهر.