حوافز الهاتف الآلي بطرطوس.. ناس وناس!
يوجد ما يقارب 50 مركزاً تابعاً للهاتف الآلي في محافظة طرطوس، وكل مركز يعمل فيه أربعة موظفين (فنيين) يقومون بالدوام فيه، حسب نظام المناوبة، يومين في الأسبوع (على الرابع) ما يقارب 24 ساعة للمناوبة الواحدة، ومهمتهم مراقبة الأجهزة الني يعمل عليها المقسم، بالإضافة الى محرك الديزل المرافق لتغذية المقسم، في حال انقطاع التيار الكهربائي.
تفاجأ هؤلاء الموظفين، بقرار أبلغتهم إياه مديرية الهاتف الآلي في طرطوس، بحرمانهم من الحوافز التي كانت من حقهم طوال فترة خدمتهم كغيرهم من الموظفين، والبالغة 10ألف ليرة كل ثلاثة أشهر، وبقي باب الاعتراض مفتوحاً، وكما صرح بعضهم لقاسيون: أنهم منذ بداية الأزمة فقدوا كل الامتيازات التي كانت من حقهم (كوجبة البيض والحليب وطبيعة العمل ...) مع العلم أن هناك موظفين في الدائرة يأخذون (الحوافز والإضافي والمكافئات ....).
وذكر البعض منهم بانه حدثت حالة استدعاء لأحد الموظفين منهم للاحتياط، وبقوا أكثر من سنة ثلاثة فقط في المركز، يقسمون المناوبة فيما بينهم، إلى أن يأتي موظف رابع دون أية زيادة على راتبهم، أو (جزاء وشكورا).
وطبيعة المناوبة ليست سهلة في عملية المراقبة، فأي خلل في محرك الديزل مثلا يؤدي الى انخفاض للقدرة، وبالتالي إيقاف تغذية المقسم، وخروجه من الخدمة، وبالتالي تعطل الاتصالات في القطاع التابع له، مع العلم أن القسم الكبير من هذه المراكز يبعد عن مراكز المدن والمناطق الآهلة، ولا يوجد عليه أية حراسة، ووصف بعضهم حالته في الليل، وخاصة في هذه الظروف الأمنية، بحالة (موظف محطة القطارات في فيلم المنسي لعادل امام)، وكثير من هذه المراكز، للوصول إليها أنت بحاجة الى سيارة خاصة في الذهاب والإياب.
التقى قسم من هؤلاء الموظفين مع الإدارة، وحدث جدال واسع وقدمت مبررات من الإدارة غير مقنعة بالنسبة لهم، وليست لصالح العمل (حسب رأي الموظفين)، ويتساءلون: ألسنا عاملين في الدولة؟ لماذا نحرم من حقوق، ويأخذها موظفون آخرون في الدائرة نفسها رغم طبيعة العمل الصعبة، التي نعاني منها، بالمقارنة مع بساطة من يعمل في الدائرة؟ ولمصلحة من يقتلع هذا الحق، وتضاف مظلمة معيشية على حياة عائلاتنا في هذه الظروف الصعبة؟ على أمل الإنصاف وطي القرار.!