طرطوس.. احتفال وتكريم شهداء
أقامت منظمة حزب الإرادة الشعبية في طرطوس احتفالاً جماهيرياً، أمام ضريح الثائر صالح العلي في مدينة الشيخ بدر. وذلك بمناسبة عيدي العمال والشهداء.
واشتملت مجريات الاحتفال، مسيراً لشباب وشابات حزب الإرادة الشعبية الذين ساروا حوالي 7 كم للوصول إلى مكان ضريح الشيخ صالح العلي، حيث جرى اللقاء مع الرفاق والأصدقاء المشاركين في الاحتفال، وبعد وضع أكليل من الورود باسم الحزب، بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إكراماً لأرواح شهداء الوطن من المدنيين والعسكريين، ثم هدر صوت الشباب بالنشيد العربي السوري.
وقد رفع الرفاق صوراً لشهداء الحزب، وبعض اللافتات التي حملت شعارات (نعم للوحدة الوطنية، والوطن فوق الجميع، وخلي التغيير حقيقي) بالإضافة إلى صور الشهيد البطل يوسف العظمة والشيخ صالح العلي، وملأت الحناجر المكان بهتافات (واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد).
كلمة الارادة الشعبية
ألقى الرفيق محمد سلوم عضو مجلس المركزي كلمة الحزب، تحدث فيها عن معاني الجلاء وأهمية الاحتفال أمام رموزه، ووضح الرفيق سلوم في كلمته، أهمية التقليد الذي داب عليه الشيوعيون، وتوجههم إلى ضريح الأطرش وهنانو والعظمة وصالح العلي، وغيرهم من الرموز الوطنية الجامعة السورية. وعلى دورهم في تحقيق الجلاء. وأكد على ضرورة الوقوف في وجه الفاشية الجديدة التي حطمت أدواتها في سورية تمثال إبراهيم هنانو، وتحاول تحطيم وحدة الوطن. كما أكد على الحقيقة التي تتوضح يوماً بعد يوم وهي الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، خاصة بعد تدويل القضية السورية، وأنه لا بديل عن مؤتمر جنيف. وان مسار الحل السياسي يشمل، إحداث التغيير الجذري الشامل، بالإضافة إلى الحرب على الإرهاب وأن هذين الخطين يسيران بشكل متواز ولا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. واكدت الكلمة على ضرورة وقف العنف وتوجيه البنادق إلى العدو الصهيوني، وإلى التكفيرين والفاشيين. وقدم الرفيق علي الزاقي مع الرفيق علي الآغا، بعض الأغاني الوطنية والتراثية التي تفاعل معها الحضور بحرارة. وشاركت عدد كبير من العوائل والشباب والنساء في هذه المناسبة.
تعازي وتكريم الشهداء
وقد جرى تقديم فقرة عن الشهداء، تضمنت تكريم لعائلة الرفيق الشهيد حمزة عليان. الذي كان يخدم بالخدمة الإلزامية وكان من مؤيدي الحزب قبل التحاقه بخدمة العلم، هذا وكانت منظمة حزب الإرادة الشعبية قد شاركت في وقت سابق بمراسم عزائه بوفد من كوادرها بالإضافة إلى المشاركة في عزاء شهداء قريتي يحمور وضهر الطاحون، الذين استشهدوا في صفوف الجيش العربي السوري ضمن معارك جسر الشغور، بعد اجتياح تنظيم النصرة الإرهابي للمدينة.