رد جديد من مديرية الصحة بالسويداء وتعقيب آخر: الإشارة لمكامن الخطأ لا تحتاج لبطاقة تعارف ومرور..!؟
تلقت "قاسيون" رداً جديداً ومطولاً من مديرية صحة السويداء، نقتطف أهم ما جاء فيه: إشارة إلى المادة المنشورة في صحيفة "قاسيون" بعددها الصادر/682/ تاريخ 30/11/2014 بعنوان: «في المشفى الوطنيّ بالسويداء تجاوزات وتزوير وحراس وهميون ومناوبات بالعافية». ونظرا للكثير من سوء الفهم والملابسات التي وقعت بها المادة المنشورة إضافة إلى العنوان الذي لا ينطبق على الواقع نوضح لكم ما يليّ:
يشهد مشفى الشهيد زيد الشريطي بالسويداء ضغطاً كبيراً ولكن واقع الحال يعكس صورة جيدة وتفانياً أكبر في خدمة كافة المرضى والمراجعين من داخل المحافظة وخارجها. ويتم تحديد المناوبة للكوادر المناوبة وفق جداول منظمة ومتابعة من قبل الإدارة ويتم توزيعها حسب مقتضيات المصلحة العامة. أما عدد عناصر التمريض العاملين في صالة الاسعاف المركزي /28/ مناوبا وتبدأ مناوبتهم من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة صباحاً اليوم التالي يضاف إليهم /12/ عنصر من عناصر التمريض في الفترة الصباحية علماً أن هناك خطة طوارئ للمشفى في حال ورود عدد كبير من الإصابات حيث تستدعى طواقم إضافية مبلغة مسبقاً.
إن اقتضت الحاجة
- يتم تطبيق نظام الورديات في المشفى الوطنيّ، وذلك حسب قرار رئاسة مجلس الوزراء رقم /86/للعام 2005 القاضي بتطبيق الورديات على الفئات العاملة في المشافي (عناصر تمريض، فنيين، عمال خدمة، عمال صيانة، مشرفين، إداريين) وذلك بمعدل 24 ساعة كحد أقصى يتبعها 24 ساعة أو 48 ساعة راحة بحسب الحال لتأمين متطلبات حسن سير العمل واستمرار جاهزيتها على الدوام مع مراعاة الأحكام القانونية النافذة المتعلقة بالراحة الاسبوعية والأعياد الرسمية.
أما فيما يتعلق بمقترحات العمال الواردة في سياق المادة فكانت تؤكد جميعها على تطبيق ورديّة 18 ساعة ومنحهم 48 ساعة تم رفضها لمخالفتها للقرار/86/ للعام 2005 وعملاً بالتعاميم الصادرة عن وزارة الصحة رقم/12504/6 تاريخ 15/6/2008 .
رئيس المطبخ
إن الغرف يتم تأمين غرف مخصصة ونظيفة لجميع العاملين بالمشفى الوطنيّ، وفي كل قسم من أقسامه. ويتم تكليف العاملين حسب صفة تعيينهم أو صفة التعاقد معهم حصراً ولا سيما عمال النظافة. ويتم تنظيم جداول شهرية لعناصر الحرس والبالغ عددهم 98 عنصر وتعمل الإدارة على تدوير هذه الجداول على المحارس الموجودة في مديرية صحة السويداء والبالغ عددها /11/ محرس مع التأكيد على عدم ورود أسماء غير موجودة على رأس الخدمة وأن هناك مشرفاً للحرس على كل وردية وليس رئيساً له. ومسؤول المطبخ حائز على شهادة معهد فندقية وليس مدرسة فندقية وهو على ملاك مديرية الصحة – المشفى الوطني بالسويداء وليس على ملاك مشفى الشهيد مؤمن طلايع في قرية سالة.
التشريعات الصحية
يتم تنظيم جداول يوميّة بأعداد المرضى في كل قسم (ممرض مناوب- رئاسة تمريض- منظم الطبلة- المطبخ). كما أن مسؤول الطبلة ليس مسؤولاً عن شراء المشتريات، وإنما هناك لجنة تسمى لجنة استلام الارزاق مؤلفة من سبعة أشخاص يما فيهم ممثل عن نقابة الخدمات الصحية والمدير الإداري رئيساً لها. والمواد لا تشترى، وإنما يتم استلامها من مستودع الإعاشة المركزيّ التابع لمديرية صحة السويداء والمواد الموضوعة في البرادات تكون لغاية التوزيع، ولا يمكن تسليمها لأحد لحصر المسؤولية كما ذكرنا سابقاً. إ يتم إبرام عقود سنوية دائمة بين مديرية صحة السويداء والشركة العامة للخزن والتسويق. ويتم توزيع الحصص الغذائية لكل المرضى في الأقسام حسب الأنظمة والتشريعات الصحية.
مكافحة الحشرات
أما بالنسبة للمرضى الذين يدخلون في المشفى الوطني مساءً يتم صرف حصة غذائية لهم في اليوم التالي، وليس بعد يومين كما ذكر الصحفي في مادته، لا يوجد اشكالية في توزيع الحصص الغذائية لأن الإدارة حريصة كل الحرص على توزيعها بالشكل الأمثل.. وفيما يخص النظافة، فأن مديرية صحة السويداء تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية إلى مكافحة الحشرات ضمن الإمكانيات المتاحة والمتوفرة، يتم تنظيف المشفى يومياً بشكل عام والمطبخ بشكل خاص كنا نتمنى من جريدتكم ذكر اسم مراسلها الصحفيّ لنتعرف عليه، والأهم من ذلك توخيّ الدقة والشفافية في تصوير الواقع، وأخذ المعلومات ممن يشاء ولكن تدقيقها قبل نشرها.
تعقيب المحرر:
أرقامنا صحيحة وموثقة.. الناس تريد حلولاً ملموسة..!
يبين الرّد في مقدمته: أن المشفى يشهد ضغطاً كبيراً في العمل وتفانياً فيه ، ويتم تحديد جدول المناوبات حسب مقتضيات المصلحة العامة، مع وجود خطة طوارئ..وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه بحاجة المشفى لكل ملاكها العددي الفعلي وليس الحالي، وأنّ ما يجري فيها بعلم الإدارة وليس غائباً عنها..!
يقرّ الرد: أن مطالب العمال بتطبيق وردية «18» ساعة مخالفة للقرار «86» لعام2005المتعلق بتطبيق نظام الورديات في المشافي، وهذا تناقض واضح مع ما جاء في الرد: «هناك وجود سوء فهم وملابسات وقعت بها المادة والعنوان حول واقع حال المشفى»، وبالتالي هناك تجاهل واضح في الرد لمطلب رئيسي آخر، وهو إعادة المفروزين جميعهم إلى أعمالهم حسب عقود تشغيلهم، ولدينا قائمة بأسمائهم.
يؤكد الرد: أن عدد عناصر قسم الإسعاف المركزي هو «28» ممرض، ولم يذكر أن المناوبة على اليوم الرابع، أي سبعة ممرضين بالمناوبة، منهم ممرض عمله تدوين أسماء المرضى ولا يتم التناوب بين الممرضين على هذه المهمةاي أنها محصورة بممرض بعينه في كل مناوبة، وبالتالي فعدد المناوبين الفعلي هو 6 وليس 9 كما جاء في الرد.
بخصوص الغرف: هناك مطالب محقة للعمال لم يتطرق لها الرد، تتعلق بأمور التدفئة في ظل التعطل المستمر للتدفئة المركزية أو تشغيلها لمدة لا تتجاوز ساعتين أو ثلاث في أحسن تقدير، وقد قام مؤخراً مدير المشفى بمصادرة السخانات الكهربائية وتحطيم بعضها دون تقديم بدائل وحلول لموضوع التدفئة..؟
تجاهل الرد مشاهدات الصراصير والفئران والقطط في المشفى والمطبخ، ونستغرب الثناء الممنوح لرئيس المطبخ من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، والتي هي من يقوم باستيراد أو شراء المبيدات والأدوية أصلاً، أوليس من المفترض أن تقوم جهة أخرى غير وزراة الزراعة _التي تقوم بدور التاجر الوسيط هنا_ بمراقبة وتفتيش والمصداقة على هذه المنتجات، ولاحقاً تقديم الثواب أو العقاب حسب واقع الحال؟!.
لاحظ عمّال المشفى الوطني تكثيف الزيارات التفتيشية للمطبخ وزيادة أعداد عمال النظافة المفروزين للعمل فيه، وتشديد الرقابة على دوام الطهاة والمستخدمين ومنع التدخين والمشروبات الساخنة (المته) بعد صدور المادة، وهذا يدلل على صحة ما تناولته من معلومات.
6 - وتجاهل الرد ما ذكرناه عن سوء توزيع الغذاء، وعلى سبيل المثال: تم إحضار 29علبة حلو من مادة عش البلبل زنة كل علبة كيلو و نصف وحددت حصة الفرد 50غ، لكن الحصة التي وزعت في اليومين الأول والثاني من أيام العيد هي 9غ فقط ، وبعد تهديد بعض العمال برفع شكوى للرقابة و التفتيش تم توزيع الحصة كاملة أي 50غ في اليوم الثالث.
7- تم توظيف رئيس المطبخ ضمن عقود الشباب لخمس سنوات لصالح مديرية الصحة- مشفى سالة ،وهنا نسأل لماذا يسلم كل هذه الصلاحيات لعامل بعقد مؤقت، وهل يتم إعداد بديل عنه كون عقده شارف على الانتهاء.؟
وأخيراً نضع برسم مديرية الصحة نقاطاً أخرى للتحقيق فيها:
1 - ورد في رد سابق من مديرية الصحة في السويداء أن: «في المستشفى الوطني حوالي 178عامل وعاملة بصفة مستخدم»، وبمقارنة هذا الرقم «التقريبي» مع الأمر الإداري رقم 62 تاريخ 1-2-2014 المتضمن تكليف 124اسم فقط ، يتضح أن 54 عامل وعاملة لم تدون أسماءهم فيه، فأين هؤلاء العمال..؟ وعدم إضافتهم إلى الجداول ألا يحمل زملاءهم أعباء إضافية..؟!.
2- تثبيت حراس في مستودع الهوالك التابع للمديرية.
3- معظم حراس مبنى مديرية الصحة هم مستخدمين كما نصت عليه عقود تشغيلهم، وليسوا حراساً كما يوجد توصيفهم الوظيفي الحالي..
4- لدينا أسماء الحراس التي ترد بالجدول دون دوام حقيقي..