معيدو جامعة دمشق: الإيفاد داخلياً للدكتوراه بحاجة لمعجزة!!
على الرغم من إعلان جامعة دمشق في وقت سابق عن إلغاء الاختبار المعياري الكتابي للمقبولين بالمشاركة في مسابقة التعيين بوظيفة معيد في مختلف كليات الجامعة ومعاهدها التي أعلنتها العام الماضي، وذلك بعد تأجيل الاختبار لمرتين، الأولى كانت مقررة في 7 كانون الثاني والثانية في 4 شباط الماضيين، وإنها ستعلن عن قوائم جديدة وفق معايير قبول جديدة.
مازال الغموض يلف تلك المعايير حسب الشكوى التي قدمها مجموعة من المعيدين في جامعة دمشق لمراسل «قاسيون» والتي يطالبون فيها بإعادة النظر وإيجاد حلٍ لمشكلتهم مع التعديل. وجاء في الشكوى ما يلي:
شروط تعجيزية!
«نحن مطالبون بأمور كثيرة لنتمكن من متابعة إيفادنا داخلياً للدكتوراه، وأهمها ما يعرف بالامتحان المعياري الخاص بالمعيدين مع امتحان القيد في الدكتوراه، والرخصة العالمية في قيادة الكمبيوتر(icdl) مع أبحاث منشورة في المجلات العربية والأجنبية، وهذا غير مطلوب في باقي الجامعات العربية السورية، حيث لا يطلب إلا امتحان القيد في الدكتوراه، مع العلم أننا متساوون في الحقوق ولكن غير متساوين في الواجبات مع باقي المعيدين في الجامعات السورية».
وأضاف المعيدون أن «الامتحان المعياري- الذي يكافئ التوفل تقريباً والمطلوب من معيدي جامعة دمشق فقط- باللغة الانكليزية تحتاج أقل شريحة وهي: (كلية الآداب لـ 477 من أصل 670 علامة بينما التقديم باللغة الفرنسية يحتاج لـ 345 من أصل 690 علامة)، أين العدل في كل هذا؟!».
مازلنا ننتظر...
وطالب المعيدون في ختام شكواهم وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة دمشق «إعادة النظر في معاناتهم هذه، ومساواتهم بباقي الجامعات السورية بخصوص الامتحان المعياري، وحتى إلغائه لأن التحضير له يحتاج سنوات، وهذا ما يجعلنا متأخرين عن باقي الجامعات، حيث أن زملائنا أصبحوا على مشارف الحصول على الدكتوراه، ونحن مازلنا ننتظر النجاح في هذا الامتحان ليصار إلى إيفادنا للدكتوراه».
ولأن الشكوى مقدمة بشكل رسمي للوزارة ورئاسة الجامعة، طالب المعيدون من الصحيفة توجيه بعض الأسئلة التي ليس من اللائق وضعها في معروض رسمي منها:
لماذا تعدل معايير المسابقة بعد تقدم المتسابقين وفق المعايير التي تم الإعلان عنها، والتقدم بموجبها، لأن الأسماء الآن معروفة والمؤهلات للمتقدمين أيضاً صارت معروفة، والتعديل غير مقبول ويثير الشكوك بالنوايا ولمصلحة أشخاص؟
وكيف يتم تقييم طلاب جامعة دمشق ومعدلاتهم أقل من معدلات الجامعات الأخرى، وخاصة جامعة الفرات والبعث؟
مطلب محقة
لماذا في كل بلدان العالم هناك معايير وضوابط ثابتة لا تتغيّر بتغيّر المسؤولين إلا عندنا، فكلما أتى مسؤول وأراد أن يضع بصمته يغير المعايير التي تكون على حساب الطالب ومستقبله؟
إن كان هناك من مشكلة في الامتحان المعياري كما حدث في جامعة حلب، فمن السبب الطالب أم بعض المشرفين الفاسدين؟
ألا يعني اشتراط شهادة التوفل ضمن المعايير المطلوبة حرمان حاملي اللغة الفرنسية؟
وأخيراً ما مصير كل من رفض طلبه كمعيد بعد أن خسر كل الفرص والمسابقات الأخرى التي كانت تؤهله وتحجز له فرصة عمل في حياته؟!.
وبدورنا فإننا نضم صوتنا للمعيدين بإعادة النظر في وضعهم، وإيجاد حلٍ يرضي الجميع فالوقت الذي يضيع لم يعد لمصلحة أحد!!.