معلمو دمشق لم يقبضوا «ترفيعاتهم»؟
تشكل الأجور والرواتب المصدر الأساس لمعيشة العاملين في الدولة وأسرهم، والتي كانت كغيرها من المكتسبات قد تآكلت قيمتها الشرائية في السنوات العشر الأخيرة نتيجة السياسات الليبرالية والنهب والفساد وتحرير التجارة وتحرير الأسعار التي التهمت كل الزيادات اللاحقة، ويضاف إلى ذلك التعدي عليها سواء من أرباب الأعمال أو الدولة بحرمان العاملين أو تخفيض قيمة العلاوات الأخرى.
أربعة أشهر دون «ترفيعة»؟!
وجاءت الأزمة الحالية لتكمل معاناة العاملين في الدولة وتزيدها أضعافاً مضاعفة بالارتفاعات الجنونية للأسعار، وقطع لطبيعة العمل والانجاز والاختصاص وغيرها بحجة توقف كثير من المعامل والدوائر عن العمل، وخاصةً في مناطق التوتر لتصبح المعاناة مركبة، وتدفع باتجاه مزيدٍ من التوتر، بما يتناقض مع مصلحة الشعب والوطن.
انتهى الشهر الرابع من هذا العام، وبدأ الخامس، والعاملون يحتفلون بعيدهم في الأول من أيار ومازال معلمو دمشق لم يقبضوا ترفيعتهم، والتي هي حقّ قانوني ودستوري.
والشيء الذي يثير الاستياء لدى المعلمين، والذين يعملون في ظروفٍ صعبة جداً نتيجة ظروف الأزمة والتهجير حيث وصل عدد الطلاب في الصفوف حوالي 70 طالباً في بعض المدارس، ومع ذلك ما زالوا يقومون بواجبهم الوطني، ويجابهون بلا مبالاة لمعاناتهم في تفاقم الأزمة، وهم بحاجة حتى للإغاثة والمساعدة فكيف بحقّ لهم.
مطلب «محق»
وقد تقدم العديد من المعلمين والمدرسين بشكوى لـ«قاسيون» يطالبون بطرح مشكلتهم للحصول على حقهم بأسرع وقت لحاجتهم الماسة لسدّ لو زاويةٍ صغيرة من معاناتهم.
و«قاسيون» إذ تنشر ذلك تتوجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير التربية للاستجابة لمطلب المعلمين في مدينة دمشق وصرف ترفيعاتهم.