اعتصام حاشد لأهالي كفرون
حتشد طوال يوم الثلاثاء 30/11/2010 جمهور غفير من أهالي كفرون ومشتى الحلو والقرى المحيطة بهما بالمئات عند أطراف غابة الشهيد باسل الأسد في الكفرون، احتجاجاً على محاولة المتعهد البدء بتنفيذ مشروع مكب القمامة الذي تحاول بعض الجهات في محافظة طرطوس إقامته في المنطقة رغم الاعتراضات الشعبية الكبيرة عليه.
مكب النفايات هذا، الذي اعتمدته المحافظة دون أية دراية بآثاره الكارثية، وأوكلت أمره إلى متعهد، يقع عند مدخل الكفرون من جهة الغرب، في قلب غابة الشهيد باسل الأسد، وكأن غاية من اعتمده وحدد موقعه، تحويل المنطقة من مقصد سياحي خلاب صيفاً وشتاء، إلى رقعة موبوءة مهجورة تعج بالحشرات والجراثيم، وتخنقها الروائح الكريهة مع كل نسمة هواء تهب من جهة الغرب!!.
وكان الأهالي قد اعترضوا على وجود هذا المكب منذ توارد الأخبار عنه، فرفعوا العديد من العرائض الرافضة، وقدموا الكثير من الاحتجاجات للجهات المعنية، ولكن ذلك لم يجد نفعاً، مما اضطرهم أخيراً لمواجهة محاولات المتعهد بالتنفيذ عبر الاعتصام والاحتشاد، والتصدي المباشر للمتعهد وآلياته وجهاً لوجه.
وقد علمت قاسيون من خلال مراسليها المتواجدين في قلب الحدث، أن الأهالي المعتصمين ظلوا مصرين على ممانعة التنفيذ رغم كل التطمينات والتسويفات، مؤكدين أنه لن يسمحوا بذلك مهما كان الثمن!! ولعل هذا ما دفع بعض الجهات المسؤولة للمسارعة لعقد اجتماع في شعبة الحزب بمشتى الحلو، ضم المخاتير ورؤساء الجمعيات الفلاحية وبعض مدراء المؤسسات الحكومية وبعض الوجوه الاجتماعية لمناقشة الموضوع، حيث خرج الجميع بخلاصة واحدة، هي ضرورة عدم تنفيذ المكب في الموقع المشار إليه أعلاه.. وهو ما تم رفعه كمطلب عام إلى الجهات المسؤولة.
يذكر أن قاسيون كانت قد تابعت هذا الملف عبر أكثر من تغطية، رافعةً صوت الأهالي إلى المسؤولين.. ولكن لم يلق كل ذلك آذاناً صاغية حتى الآن.