حكومتنا الجديدة .. وزير عدلها محام!
كنا - نحن المحامين - في أيام خلت، قد عبرنا عن حنقنا لتحييدنا عن الحياة السياسية والقانونية الرسمية منذ حين، خاصة شبابنا، ولن نخوض في تفصيلات ذلك، بل سنذكر إحداها وهو مطلب وزارة العدل.!
فالوزارةومنذعقود،قدسيطرعليهاالقضاةبعدآخرمحاموزيرقادها،والوزارةكماأثبتتالأياملميستطعأيمنالقضاةالذينأداروهاالارتقاءبهاإلىالمستوىالمطلوب،ولاالتقليلمنالفسادالمستشريفيأنحائها،بلولاالتنسيقالفعالمعالمحامينالذينيعتبرونالجناحالآخرللعدالة!.
وقدكناذكرنافيمقالاتسابقةميزاتالمحاميالإداريةعنالقاضي،وقدرتهعلىالتعاملمعالحدثوإدارتهبصورةمثلى،بلوحقهفياعتلاءصهوةوزارةتديرعملهمنذسنيندونأنتأخذرأيه!.
واليومحيثظهرالمحامونبمستوى – لنأقولمميزاً – بلمقبولاًفيالتعاملمعهذهالأزمة،وبمختلفأطيافهمالسياسية،فلاأقلأنيحصلواعلىخمسةأوستةحقائبفيهذهالحكومةالمزمعتشكيلها!
ولايظننظانأنهامكافأةلهمأوتقاسمللكعكةوماإلىذلك،بلهياستفادةمنمقدراتهموإمكانياتهمعلىمعالجةالأزمات،وتحقيقلمطالبالشعبالذيضحىالكثيرلأجلهامنخلالهم،ووضعالرجلالمناسبفيالمكانالمناسب،وعودةالأمورإلىنصابهاالسليم!
ووزارةالعدللاأظنهاستخرجعنأيديالمعارضةفيحكومةالوحدةالوطنيةالتيستضمالمعارضةمعالموالاةجنباًإلىجنب،فيوزارةطالتالدعواتإلىتشكيلهاودعمها!.
فانظرعزيزيإلىمحاممعارضقديعتليوزارةالعدل،وتأملهيتجولفيردهاتقصرالعدل،ويتفقدالسجونوالمعتقلات،ويتابعالملفاتويعطيالتوجيهات،بدلأنيكتفيبالجلوسخلفمكتبهالفارهمشغولاًبالأوراقوالتوقيعات!.
ولاحظعزيزيقدرةمحامعالجمشكلاتوهمومالشعب،وعاشمعهمجنباًإلىجنبفيالشارع،سمعمطالبهممنأفواههملامنالشاشات،احتكمعهممباشرةلامنخلالموفديهم،عرفهموعرفوه... أليسذلكبقادرعلىأنيعبرعنهم،ويلبيمطالبهم؟!
هيبةالقانونوالقضاءاليومعلىالمحك،فحكومةلنتستطيعتلبيةطموحالشارعلنتنالقسطهامنالقبول،وحكومةماهيإلااستصحابللحكومةالحاليةلنتحيا،ووزارةعدلبذاتالآليةوالهيكليةوالإدارةستنالالرفضمنالمحامينقبلالشارع!.
فإنكانتالمعارضةستقبلبتشكيلالحكومةحقناًللدماءالسورية،وتحقيقاًلأهدافالشارعومطالبه،فهيلاشكستسعىجهدهالمحاسبةكلمنطلبالشارعمحاسبته،وكلمنأساءإليهفييومهوأمسه،وبذلك – لابغيره - ستعبرفعلاًعنأبنائها!
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.