مخالفات ريف دمشق مستمرة أوقفوا الاعتداء على مصالح الناس في جرمانا
سبق وكتبنا وناشدنا الجهات المعنية وعلى مستوى القطر، لإيقاف هذه الظاهرة المضرة بحياة وسلامة المواطنين وبمستقبل عيشهم، خاصةً حين يصبح غض النظر عن تجار البناء المخالفين وإبقاؤهم خارج تغطية المحاسبة والمساءلة قانوناً ساري المفعول!!.
إن أصحاب النفوس الضعيفة والذين يشكل وجودهم وتزايدهم اكبر خطر على الوطن والمواطن، استغلوا الأوضاع التي تشهدها البلاد في جمع الأموال غير المشروعة متآمرة لمخالفة القوانين والأنظمة من أجل الربح وجمع الثروات على حساب أرواح الناس وضرب اقتصاد الوطن، وتشهد المحافظات السورية عموماً هجمة كبيرة هذه الأيام على تشييد الأبنية بطريقة مخالفة وعشوائية في الأحياء الشعبية، حيث تدور عجلة البناء المخالف في وضح النهار وعلى مدار الساعة، ويستغل المخالفون الغياب التام للجهات المعنية بقمع المخالفات حرصاً ربما من هذه الجهات لتفادي ردود فعل انفعالية قد تصدر عن المواطنين.
والمصيبة أنه حتى الأملاك العامة لم تسلم من أيدي هذه الفئة الضالة، فهناك من وضع يده على هذه الأملاك، وهناك من يسعى لتشيد الأبنية عليها دون حسيب ورقيب!!
وقد وصلت إلى «قاسيون» شكوى من أهالي مدينة جرمانا/ حي البعثـ الكورنيش الشمالي، موقعة من خمسة عشر مواطناً جاء فيها أن محضراً مستملكاً من البلدية بمساحة عشرين قصبة يحمل الرقم 304/شاغور بساتين، وملحوظ علية إشارة استملاك في المخطط التنظيمي (موقف سيارات) يشهد عملية بناء غير شرعية.
فبتاريخ 10/ 5/ 2011 وفي تمام الساعة الحادية عشر قبل الظهر، تؤكد الشكوى أن مجموعة من الأشخاص، البعض منهم معروف والبعض الآخر غير معروف، «بدأت بنصب خيوط لتخطيط المحضر المذكور، ثم احضرت (تركس) للبدء بالحفر من أجل البناء في المحضر المستملك، وعندما سألناهم عن الترخيص والسماح لهم، لم يبرزوا أي مستند قانوني بالسماح لهم، ما سبب مشاجرة بينهم وبين أهالي الحي. بعد ذلك اتصلنا ببلدية مدينة جرمانا من أجل توقيفهم، لكن للآسف لم نحظ بأحد لأن الدوام اقترب من نهايته، بعد ذلك اتصلنا بناحية جرمانا، وكان الرد: اخبروا البلدية فنحن لا نتدخل.. هذه شؤون البلدية!».
وأوضح الأهالي في شكواهم أنهم تقدموا تقدمنا بشكوى رسمية في اليوم التالي إلى بلدية مدينة جرمانا تحت رقم 298 ص/11 / 5/ 2011، وأنهم يناشدون الجهات المعنية القيام بما يلزم من أجل عدم السماح ببناء هذا المحضر لأنه وحسب المخطط التنظيمي مستملك من قبل البلدية (موقف سيارات)، علماً أن السكان والأهالي بحاجة ماسة لهذا المشروع المهم. و«قاسيون» تضم صوتها إلى صوت الأهالي مطالبةً بالإسراع في لجم هذه المخالفات فوراً لحماية المصالح العامة وعدم السماح للمتنفذين والانتهازيين بتغليب مصالحهم الخاصة على مصلحة الوطن.