تأبين الرفيق سالم دهش هل أقول وداعاً يا أبي.. !؟
أقامت منظمة حلب لحزب الإرادة الشعبية حفلاً تابينياً بمناسبة أربعين الرفيق سالم الدهش( ابو طارق) بحضور حشد من الرفاق والأصدقاء وذوي الفقيد، وقد ألقيت في الحفل كلمة ذوي الفقيد ألقتها ابنته سيرين الدهش جاء فيها:« أن تودع الأب الحنون والصديق والإنسان، الرجل العظيم الذي زرع فينا مبادئ الإنسانية والعدالة والحرية التي ناضل من أجلها وكرس حياته للدفاع عن الطبقة الكادحة الفقيرة ورفع الصوت عاليا بحقوقهم وهمومهم وأوجاعهم وعمل على إعلاء راية الماركسية في سماء سورية الحبيبة والدفاع عنها .
والدي الحبيب: إن رحلت عنا جسدا فأنت في قلوبنا وهمساتك في كل حرف لا تغادرنا مع كل نسمة، والخلود لكل مواطن شريف أحب تراب سورية ولن تستطيع يد أن تدنسه طالما هناك من ضحى وسيضحي من أجل قداسة الوطن.
أما كلمة منظمة حزب الإرادة الشعبية فقد ألقاها الرفيق رستم رستم وجاء فيها:
«في ذكرى مرور أربعين يوما على رحيل الرفيق محمد سليم دهش (أبو طارق) لابد لنا من أن نتذكر بعضاً من مسيرة هذا المناضل الشيوعي ومحطات حياته ، فقد ولد الرفيق في حي شعبي في 15/6/1952 من أسرة عمالية ومن وسط شعبي وعمل في الشركة السورية للغزل والنسيج،ودخل في ميدان العمل النقابي، ولعب دورا مهما في الدفاع عن قضايا ومطالب العمال، وساهم بنشاط في نشر الوعي الطبقي والوطني في المواقع التي شغلها، وساهم في التأثير على وسطه العائلي بروحه الشيوعية .
لقد انتسب الرفيق للحزب الشيوعي وهو ابن السادسة عشرة، وحضر العديد من المدارس الحزبية داخل القطر وخارجه، ومثل الحزب في الإدارة المحلية في حلب من 1984-1988 وتدرج في مهماته الحزبية من الفرعية إلى المنطقية إلى المركزية، وكان من أوائل الموقعين على ميثاق شرف الشيوعيين، اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وأصبح عضواً في مجلسها، وآخر موقع شغله هو(عضو هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية) وكان له دور مهم في نشر وتنفيذ سياسة الحزب ومقرراته، وكان بيته قلعة من قلاع الحزب. وكان له حضور لدى القوى السياسية والفعاليات الثقافية في حلب ويردد دائما أن التكفيريين يريدون استبدال الصراع الطبقي بصراع طائفي مذهبي. لذا اعتقلته العصابات الإرهابية في «الزربة» وهو في طريقه إلى دمشق لحضور أحد الاجتماعات، ولم يثنه ذلك عن نشاطه السياسي والحزبي بل زادته شموخا.
وفي أزمتنا الوطنية العميقة عانى الفقيد كغالبية الشعب السوري من النزوح والتشرد وعدم الاستقرار وضغط الحياة المعيشية، وظل ممسكا بالبوصلة الطبقية والوطنية ومواقف الحزب ورؤيته للحل السياسي القائم على أساس التغيير الجذري والشامل للنظام والوقوف ضد أي شكل من أشكال التدخل الخارجي»
سلام لروحك الطاهرة لقد كنت الشيوعي المدمن والمزمن حتى آخر لحظة في حياتك. وإننا على الدرب سائرون حتى تحقيق السلام والأمن لوطننا الحبيب.