رحيل

رحيل

شيّعت بلدة (عيون الوادي) مساء يوم الجمعة 19/11/2010 الشّيوعي المتواضع والمحبوب الرّفيق (حنّا دياب) في مأتم مهيب شاركت فيه جماهير الشّيوعييّن في محافظات طرطوس وحمص وحماة.

أكثر ما يعرفه الناس عن الرّفيق حنّا دياب هو صدقه ومبدئيته وإخلاصه وتواضعه، وأنه كان نزيل سجون ومعتقلات الدّيكتاتوريّات في خمسينيّات القرن المنصرم، كما أنه كان مرشّح الحزب الشّيوعي السّوري عن منطقة تلكلخ ووادي النّضارة إلى برلمان 1954.. وقد ظلّ يناضل في صفوف الشّيوعيّين السّوريّين حتّى آخر رمق في حياته.

ويُسجَّل للرّفيق حنّا دياب بأنّه وبمبادرة شخصيّة منه، عقدت أوّل ندوة للّجنة الوطنيّة لوحدة الشّيوعيّين السّورييّن عام 2004 في منزله بعيون الوادي، وقد جمعت هذه النّدوة جميع الشّيوعيّين في منطقة عيون الوادي..

هذا وقد أُرسِلت أكاليل ورد باسم الرّفيق د.قدري جميل رئيس تحرير قاسيون وباسم قيادة اللّجنة الوطنيّة لوحدة الشّيوعيّين السّوريّين.. وقد مثـّل قيادة اللّجنة الوطنيّة لوحدة الشّيوعيّين السّوريّين في التشييع كلّ من الرّفاق: عصام إسحق، الياس قطيرة، سليم عبّود، إيليّا موسى، محمّد علّوش، عطيّة دعمش، مالك ديب.

الرفاق في اللّجنة الوطنيّة لوحدة الشّيوعيّين السّوريّين، وفي هيئة تحرير قاسيون يتقدّمون من عائلة الرّفيق (حنّا دياب) وأهله ومحبّيه ورفاقه بأحرّ التّعازي وتتمنّى لهم دوام الصّحة والحياة السّعيدة.

شيعت السويداء الرفيق الشيوعي القديم (أبا فهد) حسن رضوان، أحد مؤسسي منظمة الحزب الشيوعي السوري في المحافظة، وعضو اللجنة المنطقية في النصف الأول من خمسينيات القرن الماضي.. الذي وافته المنية بعد عمر طويل ناهز التسعين.

وقد شارك في حفل التأبين شيوعيو المحافظة بمختلف فصائلهم، بمن في ذلك وفد من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في المحافظة، ووضع إكليل باسمها.

الرفيق الراحل «أبو فهد» عرف بسيرة نضالية مجيدة، وقد ظل وفيا لمبادئه، داعياً الشيوعيين لاستعادة وحدتهم حتى آخر لحظات حياته.. وقد شارك في السنوات الأخيرة في بعض نشاطات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ومنها مساهمته في الندوة المركزية التي إقامتها في السويداء، حيث ناشد عبر مداخلته جميع الشيوعيين من أجل الاستمرار في رفع راية النضال، وتحقيق وحدة صفهم.

وقد جرى تأبين الفقيد بكلمات صادقة وحارة عكست سماته ومبدئيته. واختتم حفل التأبين بكلمة ألقاها نجله الأكبر فهد، جاء فيها: (... ولقد قام الفقيد بواجبه الوطني منذ نعومة أظفاره ... فكان ممن نقلوا الفكر الاشتراكي العلمي إلى المحافظة من خلال مشاركته الفعالة في تأسيس منظمة الحزب الشيوعي السوري في جبل العرب... وممن ساهموا في مقارعة دكتاتورية الشيشكلي، مع مجموعة من رفاقه الأوفياء للوطن، حيث سجن وعُذّب إلى أن زال حكم الطاغية.. وكان له الدور الكبير في تأسيس نقابة عمال ومستخدمي الدولة، وكذلك من مؤسسي جمعية المتقاعدين المدنيين في السويداء.

للراحل الكبير الخلود.. ولأهله ورفاقه الصبر والسلوان..

أبو وليد وداعاً

وافت المنية بتاريخ 15/11/2010 الرفيق حاجي خالد يعقوب (أبو وليد) بعد صراع مع مرض عضال.

يذكر أن الرفيق الراحل من مواليد 1960، وهو ابن أسرة فلاحية مناضلة، وقد انتسب إلى صفوف الحزب الشيوعي السوري عام 1983، وعمل لرفع كلمة الكادحين إلى جانب رفاقه طوال عمره الحزبي، وظل مؤمناً بوحدة الشيوعيين السوريين عبر الحوار من القاعدة إلى القمة، وصولاً لتحقيق الوحدة. وقد ترجم هذه القناعة بانضمامه إلى المجموعة القاعدية لوحدة الشيوعيين السوريين بدمشق (وادي المشاريع).

تم تشييع الفقيد إلى مثواه الأخير بمشاركة حشد من ذويه ورفاقه وأصدقائه في قرية (قلقيلية سرماخ تحتاني) التابعة لمنطقة المالكية (محافظة الحسكة).

أسرة تحرير قاسيون تعزي ذوي الفقيد ورفاقه وأصدقاءه متمنية لهم الصبر والسلوان.