متضررون مدنيون من «تطهير» القابون
بموجب توجيهات من الجهات التنفيذية قامت الجرافات بهدم عدد كبير من المنازل والمحال التجارية في منطقة القابون بمحاذاة أوتوستراد حرستا نقمةً شديدةً لدى المتضررين، إذ أن عدداً كبيراً من أصحاب هذه المنازل أو المحال لا يملك غيره كعقار يؤويه أو يطعمه في كل البلاد، ناهيك عن أن أحداً لم يطمئن المتضررين بأن حقّهم سيرد إليهم في الوقت المناسب.
وقد وصلت إلى «قاسيون» شكوى قدمها أحد المتضررين، أوضح فيها أنه «من سكان دمشق ويملك محلاً تجارياً في منطقة القابون طريق حرستا القديم لبيع كماليات السيارات (الزيون وتوابعها)» وروى في الشكوى ما جرى معه شخصياً بالقول: «توجهت للمحل المذكور صبيحة الثلاثاء تاريخ 23/7/2012، وشاهدت المحل وقد تمت سرقته بعد كسر القفل، فكان فارغاً من محتوياته ذات القيمة، بينما ترك فيه ما تبقى من مواد، وقد علمت من الجوار أن الجهات الرسمية بلغتهم بتفريغ المحلات خلال ساعات قليلة، وبعدها قامت الجرافات بهدم المحلات مع أنه لم يسبق لنا أن تبلغنا أي قرار قبل المشاكل التي قامت مؤخراً».
وأشار المشتكي إلى أن التبليغ لم يسبق التنفيذ سوى بأربع ساعات، حيث «تم هدم كامل المحلات التي يقدر عددها في حدود 400/500 محل تجاري، في المنطقة الواقعة بين مستودع الغاز وفرع المخابرات الجوية باتجاه حرستا»، وأوضح المواطن أن الذين تلقوا البلاغ لم يستطيعوا القيام بأي شيء وأن بعضهم استطاع فقط «أن يلملم بعض بضاعته سريعاً» والبعض الآخر لم يستطع.
وتوجه المشتكي عبر «قاسيون» إلى وزير المصالحة الوطنية داعياً إياه لـ«أخذ العلم بهذا الموضوع، علماً أننا لا نملك سوى هذه المحلات مصدر رزقنا وعائلاتنا.