رد وتعقيب حول «محسوبيات الغاز» في رويسة حمدان
وصل إلى «قاسيون» رد حول موضوع أثارته إحدى مواد صفحة المحليات المعنونة بـ«حتى في الأزمات.. المحسوبيات مستمرة!»، والتي عالجت موضوع المحسوبيات المتحكمة بعملية توزيع جرار الغاز على المواطنين في قرية رويسة حمدان التابعة لمنطقة صافيتا، وقد زيل الرد الذي وصل إلى مكتب الجريدة في طرطوس بتوقيع كل من السادة: سعيد أحمد أحمد (عضو لجنة الحي)، والسيد: سامر حسن حسن (مختار قرية رويسة حمدان) والسيد: آصف سليمان (أمين فرقة الجروية الحزبية لحزب البعث العربي الاشتراكي)، وجاء في الرد ما يلي:
«ورد في جريدتكم بتاريخ 1572012 في الصفحة الثانية/ محليات وتحت عنوان (حتى في الأزمات.. المحسوبيات مستمرة) الموضوع حول توزيع مادة الغاز في قرية رويسة حمدان التابعة لبلدية الجروية منطقة صافيتا: أن المواطن جابر سليمان غير متزوج ويسكن مع أسرته، أي لايملك بطاقة عائلية وليس له اعتماد لدينا، ففي توزيع الدفعة الأولى في القرية اختلق مشكلة وذلك بكيل الشتائم والسباب إلى اللجنة، حيث كان الرد منا عند وصول السيارة إلى منزلكم سنعطيكم أسطوانتكم، ولم يهدأ فاضررنا للاتصال مع السيد مدير منطقة صافيتا لاستكمال عملية التوزيع فأتت الدورية واستكملنا التوزيع وحصل والده على أسطوانته.. كان العدد 100 أسطوانة تم توزيعها على 100 بطاقة عائلية، وهي موثقة بجداول أصولية والأهالي يشهدون على ذلك، نرجو من جريدتكم الموقرة نشر هذا الرد في العدد القادم آملين من ذلك تبيان الحقيقة»
تعقيب المحرر
يقول المواطن جابر سليمان من قرية رويسة حمدان إنه صحيح غير متزوج، ولكنه يسكن في بيت لوحده، وذلك بعلم كل أهالي المنطقة، هذا أولاً أما ثانياً؛ فهو لم يختلق المشكلة، ومن غير المعقول أن يقول له أحد (صباح الخير) فيكون الرد بالشتائم والسباب!.
والأهم من ذلك كله تم طلب جداول التوزيع في القرية من أجل مطابقتها وهذا حق لكل مواطن يسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، فكان الرد وحرفياً «لن أعطيك الأوراق.. وليس لك علاقة بالجداول»!.. فاجتمع جابر مع أشخاص من القرية وقاموا بحساب عدد المستفيدين من توزيع الغاز وتم أيضاً حساب كل شخص مقيم لوحده على اعتبار أنه عائلة بحد ذاته، فكان العدد مايقارب 70 شخص في الدفعة الأولى من الغاز: إذاً، ومنطقياً، هناك 30 جرة غاز في عداد المفقودين.
أما في الدفعة الثانية فلم يحالف الحظ جابر أو عائلته بأي جرة غاز- وهناك شهود يقولون إنه تم توزيع أسطوانات الغاز للمقاصف والسيارات التي تعمل على الغاز وأقرباء أمين الفرقة الحزبية والمختار في قرى مجاورة، ونفيدكم علماً بان هناك من استفاد من توزيع الغاز في الدفعتين من الأصدقاء والأقرباء.
والموضوع الأخطر الذي سأتطرق اليه وهو أنه تم سؤال السيد سعيد أحمد أحمد عضو لجنة الحي عن توقيعه في الرد السابق فأجاب: لقد تم تزوير التوقيع وليس لي أي علم بالموضوع.
إذا لماذا هذا التزوير ولماذا لا يحق للمواطنين رؤية الجداول التي يتم بموجبها توزيع الغاز وإلى متى سنبقى في دوامة الواسطة والمحسوبيات؟ وهل من محاسب للمسؤولين المقصرين هنا لابد أن نذكر أن القضية لم تعد قضية جرة غاز أو فرد بل قضية عامة وسأبقى أتابع هذه القضية حتى يحصل كل ذي حق على حقه ويحاسب كل من يخالف القوانين.
ختاماً، وكما قال السيد الرئيس: «دعوا المواطن بوصلتكم في العمل.. وكلنا تحت سقف الوطن».