أعيدوا الطلاب المفصولين..
اعتاد السوريون خلال عقود خلت على تحريم العمل السياسي في قطاعات مختلفة على رأسها القطاع التعليمي، وجاءت الأزمة الراهنة لتكسر هذا التحريم وتعيد نشر الفعل السياسي في جميع قطاعات الحياة، الفعل السياسي الذي يمثل ضرورة حيوية لتطور سورية وتطهير جهاز دولتها ومجتمعها من ركام هائل من الفساد والمحسوبيات والتهتك..
وكما تصرف النظام في معظم القطاعات الأخرى فقد تصرف في الجامعات جاعلاً الحل الأمني نهجاً في الخروج من الأزمة، الأمر الذي أدى إلى فصل العديد من الطلاب من الجامعات السورية وحرمان آخرين من دورتين دراسيتين أو أكثر.. إن الخروج الآمن من الأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد يتطلب إعادة الطلاب المفصولين إلى جامعاتهم، الأمر الذي يندرج في إطار المصالحة الوطنية الحقيقية، ونخص بالحديث الطلاب الذين فصلوا على أساس سياسي.
إن حماية سورية ينبغي أن تنطلق من تكاتف السوريين وتوحدهم ضد الأعداء الخارجيين الذين تظهر تدخلاتهم السافرة بوضوح لا يغيب إلا عن جاهل، وتكاتف السوريين يحتاج أولاً إلى الابتعاد عن الإقصاء المتبادل وصولاً إلى حوار وطني حقيقي.. برسم وزيري التعليم العالي والمصالحة الوطنية..