كيف أصبحت شيوعياً؟
ضيف زاويتنا لهذا العدد الرفيق النقابي القديم سعيد شكري شلبي.
الرفيق المحترم أبو نبيل أهلاً بك على صفحات قاسيون، فأنت واحد من الرفاق الذين تحملوا مرارة السجن وقساوة التعذيب، وبقيتم مرفوعي الرؤوس، لم يتزعزع تصميمكم ولم تهن عزيمتكم، وظلت ثقتكم الراسخة تملأ نفوسكم بانتصار قضية الكادحين والمعذبين في الأرض. نرحب بك ونحييك، ونسألك أن تحدثنا كيف أصبحت شيوعياً؟
شكراً لكم أيها الرفاق، وتحية احترام لصحيفة قاسيون التي نرى فيها شعلة تبدد عتمة الدرب وتستقطب الرفاق في وطننا.
أنا من أهالي دمشق، ولدت عام 1933 في بلدة جديدة مرجعيون جنوب لبنان، حيث كان أبي يعمل صانع سروج للخيل. تلقيت تعليمي الابتدائي والإعدادي في المدرسة الأسقفية الكاثوليكية، ولم أتمكن من متابعة الدراسة الثانوية لأنها مدرسة دينية خاصة وبسبب صعوبة ظروفنا الاقتصادية، وفي عام 1952 عادت أسرتي إلى دمشق، وفيها تعرفت على جيراني الشباب الرفاق سعيد ميرخان وعادل الملا وعبد الرحيم الأيوبي ومحمد بارافي وعدنان زلفو، ومن ثم انتسبت إلى الحزب بدافع كره الظلم والظالمين، ولإيماني بالعدالة الاجتماعية.. هكذا كانت البداية، ومن يومها وجدت نفسي في غمار النشاط الحزبي والطبقي واحداً من آلاف الرفاق نعمل كخلية النحل دون كلل أو ملل. ولن أتمكن في إطار هذه الزاوية أن أتحدث عن ذلك بما يستحق، وسأكتفي بخطوط عريضة أستعرض من خلالها بعضاً من كثير يجب أن يقال ويسجل، لأنه جزء من تاريخ حزبنا الشيوعي السوري..