طريق الموت بين ديرالزور والبوكمال
ما تزال قوى الفساد كبيرها وصغيرها مصرةً على النهب والشفط واللامبالاة بكل ما حدث ويحدث في البلاد نتيجة لأعمالها وممارساتها اللاوطنية، فمثلاً ما يصرف ويبزر وينهب سنوياً لا يمكن تقديره، وذلك مثلاً من خلال ترقيع وترميم الطريق الواصل بين دير الزور ومدينة البوكمال، ولنقلها بصراحة ووضوح إن الملايين التي صرفت على هذه العملية في عامين فقط تكاد تكفي لشق طريق أوتوستراد يصل بين الدير والبوكمال إذا ما وجد الأناس الشرفاء.. ولكن هيهات!.
الآن تجري عملية صيانة وترقيع، علماً أن هذا العمل يكاد يكون على مدار أيام السنة، فهل وجد الفاسدون ضالتهم في هذا الطريق؟ أليسوا هم أنفسهم الذين يعرقلون شق طريق جديدة بعيداً عن القرى والتجمعات السكنية المنتشرة على طرفي الطريق الحالي؟ أم أن في الأمر خياراً وفقوساً؟
علماً أن أنباء الفاسدين وممارساتهم تملأ الصحف منذ سنوات طوال، وأن الناس تصرخ وتتألم لموت الكثيرين من أحبائهم نتيجة تعاسة هذا الطريق وإشغاله بالمعدات الزراعية والحيوانات الشاردة وقطعان الأغنام والأبقار، ولكن الإنسان عند الفاسدين ومعاونيهم من الإداريين لا يساوي نفس «سيجارة» على ما يبدو!!.
طالبنا ومازلنا نطالب بالبدء فوراً بالعمل على الطريق بين البوكمال ودير الزور، علماً أن هذه الطريق قد تم إنجازها من دير الزور وحتى الميادين فقط، وتوقف العمل فيها لغاية في نفس يعقوب، فمن ذاك الشريف الذي يخلص الناس من معاناتهم؟.. أملنا أنه مازال هناك شرفاء!.