مؤسسة الحبوب.. أين المدير العام؟
وردت إلى «قاسيون» مؤخراً شكوى موقعة باسم المواطن «شرارة الذيب» العامل المؤقت في الإدارة العامة لمؤسسة الحبوب في محافظة الحسكة، يبيّن فيها معاناة العاملين في المؤسسة وتجاوزات المدير العام وإجراءاته التعسفية بحقهم وبحق المؤسسة المذكورة. فيما يلي نصها:
«اعتاد العاملون في الإدارة العامة لمؤسسة الحبوب في محافظة الحسكة مؤخراً أن يداوموا في أماكن عملهم بدون إشراف المدير العام عليهم ومتابعته اليومية. فبعد أن استبشرت الإدارة العامة خيراً بنقلها إلى الحسكة عادت تشتكي حظها العاثر من مدير عامها الحالي، والذي لتاريخه لا يعرف عماله ولا هم يعرفونه، فهو جاءهم نقلاً– وبقدرة قادر– من حقول رميلان بما يحمله من كفاءات ليست متوفرة في أحد من المهندسين من ملاك المؤسسة؟!
وتابع العامل في شكواه «لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أبقى على الشقة السكنية الموجودة في رميلان مخصصة له، ثم انتقل مؤخراً إلى مدينة دمشق ليقيم فيها وليبقى قريباً من الوزارة ورئيس الوزراء «لأنهم لا يستغنون عن خبراته وكفاءاته»، على حد قوله. وبعد أن صرف مبلغاً تجاوز المليونين من الليرات السورية لإنشاء مكتب له في فرع القامشلي هجره ولم يداوم به سوى يومين فقط، «فالمراجعون يزعجونه» كما يدعي.
وهو الآن مستقر في العاصمة دمشق. فإذا احتاج إلى إضاءة إعلامية عقد اجتماعاً لمدرائه المركزيين الذين يقفون طابوراً في مطار القامشلي ويغادرون مع مهماتهم ذهاباً وإياباً وعلى نفقة المؤسسة. كل ذلك حتى لا تخسر العاصمة خبرات السيد المدير العام؟!».
وأضاف العامل «آخر مآثر المدير العام رفضه اتخاذ قرارات منح المكافأة التشجيعية للعمال في فروع المؤسسة، ومن ضمنها فرع القامشلي وحرمان العمال من مكسب مشروع دون أي وجه حق، كل ذلك لأن مديرهم العام لم يرهم وهم يعملون بكل جد وتعب وأيضاً لأنه لا يعبأ بمستقبل المؤسسة وتطويرها.
وختم حديثه في الشكوى: «هذا، وفضلاً عن الروتين القاتل والاضطرار إلى إرسال كافة الكتب والرسائل والوثائق والمعاملات بالبريد من الحسكة إلى دمشق.. وإن عاد نصفها يكون قد استغرق ذلك شهوراً من المراسلة. إلى متى سنعاني من هذه النماذج المستهترة بعمل المؤسسات وتطويرها في القطاع العام، وأيضاً بالحقوق المشروعة لعمالها؟». فهل من مجيب؟