الفساد يعصف بما تبقّى من «رياضة» دير الزور!؟

الفساد يعصف بما تبقّى من «رياضة» دير الزور!؟

بعد ما يقارب ثلاث سنوات من الأزمة وما خلفته من خراب ودمار ونهب طال كل شيء ومنها المنشآت الرياضية ومباني الأندية في مدينة دير الزور وريفها واستمرار الفساد فيها والذي أدى إلى غيابٍ شبه تام للرياضة والرياضيين بعد أن كانت من المحافظات المتقدمة في كرتي القدم واليد والسباحة وألعاب القوى

ونادي الفتوة أقدم نادٍ في المحافظة ومن الأندية العريقة في سورية ما زال الفساد يعصف به إضافةً إلى الأزمة.

عالوعد يا كمون..

وقد جرى مؤخراً تعيين رئيس للنادي ليس عضواً فيه مقابل استعداده لدعم النادي مادياً كما قال بأنه سيقدم له من مليون إلى عشرة، وسيتحمل كافة النفقات في إطارالاستعداد للمشاركة في دوري المحترفين ومبارياته التي ستقام في دمشق بعد غيابه عنه في الموسمين السابقين رغم البون الشاسع بينه وبين الأندية المشاركة التي لم تتضرر كثيراً من الأزمة كـ«الكرامة والجيش والطليعة» وغيرها التي يتوفر لها الدعم والمستوى الفني والبدني.
وإذا كان يمكن قبول تكليف رئيس للنادي غير عضوٍ فيه لأسبابٍ مادية رغم توفر كثيرٍ من الخبرات والأعضاء من أعضائه وهذا غير مبرر فإنّ هذا الرئيس لم يفِ بوعوده والتزاماته المالية ولم يقم بمهامه. بل طلب إعانة مالية من الاتحاد الرياضي وحصل على مبلغ 500 ألف ليرة صرفت على نفقات إقامة اللاعبين في الفندق ولم يحصل اللاعبون على رواتبهم.. كما لم يحضر الإدارييَن الأساسييَن إلى دمشق كونهم مهجرين أو بسبب تقطع الطرقات.

مَنْ يتحمل المسؤولية؟

وجرى تكليف إداري فاشل سابقاً، كما أن الرئيس الجديد لم يفِ مجدداً بوعوده المادية عند مطالبته بذلك وطلب إعانةً ثانية من الاتحاد الرياضي الذي لم يوافق عليها.
والسؤال من يتحمل مسؤولية ذلك الآن والدوري على الأبواب؟ هل هو فرع الاتحاد الرياضي في دير الزور أم الاتحاد الرياضي العام أم الإدارة الحالية والرئيس الجديد..؟
إن العديد من الرياضيين والإداريين الذين يصرون على العمل بتفانٍ من أجل المحافظة على ما تبقى من رياضة ورياضيين في دير الزور، رغم المعاناة المؤلمة والظروف القاسية التي تمر فيها المحافظة والوطن عموماً نتيجة الأزمة ينطلقون أيضاً من أهمية الرياضة في إحياء الجوانب الأخلاقية الرياضية في مواجهة قيم الحقد والرعب التي يحاول المجرمون والقتلة نشرها في المجتمع. وكذلك مواجهة ومحاربة الفساد أينما وجد.

مطالب محقة..

وقد توجه البعض منهم إلى «قاسيون» لتقف إلى جانبهم في مطالبهم بإقالة الرئيس الجديد لتقصيره ومخالفته للأنظمة والقوانين، وتشكيل إدارةٍ جديدة من الكفاءات الموجودة والمتوفرة وهي كثيرة. كما يطالبون بتقديم الدعم المالي والفني للنادي واللاعبين.
ونحن بدورنا ننقل معاناة النادي والرياضيين وجماهيرهم إلى الاتحاد الرياضي فالرياضة أخلاق وقيم قبل أن تكون ربحاً وخسارة.