قصفٌ «عشوائي» يطال أحياء مدينة حمص..!
شهدت العديد من مناطق البلاد تصعيداً عسكرياً كان ضحيته غالباً المدنيين الأبرياء. فعلى مدى الأيام الماضية شهدت محافظة حمص ريفاً ومدينةً تصاعداً في العنف من الأطراف كافة وخصوصاً الأحياء سواء كانت المتوترة التي تحت سيطرة المسلحين أو الآمنة التي تحت سيطرة الدولة..
فالقذائف تتساقط على أحياء (الوعر وكرم الشامي والنزهة والزهراء ووادي الذهب..)، والمواطنون يتراكضون في كل الاتجاهات للاحتماء منها ومن في منازلهم لا يستطيعون الخروج بعد أن تنادت وتداعت مجموعات المسلحين بحجة فك الحصار عن حمص وأحيائها.. وقد سقطت قذيفة على المواطنين المدنيين أثناء خروجهم من جامع عمر بالحمرا.. وأخرى أثناء خروج التلاميذ من مدرستهم في الغوطة، وقد استشهد الكثير من المدنيين الأبرياء عدا الجرحى بالمئات.
وما تم إحصاؤه من الشهداء في الغوطة حوالي 12 شهيداً وثلاثة جرحى حالتهم خطرة فهم في غيبوبة. وفي كرم الشامي 5 شهداء وجرحى حوالي 60 منهم أيضاً 3 في حالة غيبوبة. ولم تتم معرفة ما حصل بالأحياء الأخرى بسبب استمرار القصف وتقطع الطرق. كذلك جرى التصعيد في بعض أرياف حمص وخاصةً الحولة وما حولها من مدن وبلدات وقرى، ولم تعرف نتائج دقيقة لهذا التصعيد بسبب تقطع الطرق وسيطرة المسلحين على المنطقة.
وفي ظل هذا التصعيد ازداد وارتفع واتسع صوت الرافضين للعنف والمؤيدين للحل السياسي الذي هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب وحل الأزمة وتحميل المسؤولية للأطراف كافة.