صرخة من عفرين!

صرخة من عفرين!

عفرين وما أدراك ما عفرين، مدينة بقراها التي تتجاوز /365/ قربة أي عدد أيام السنة وسكانها الذين تجاوزوا ثلاثة أرباع المليون تعيش إذا كان يمكن تسميتها عيشاً. حالة معيشية وإنسانية واقتصادية شبه كارثية، بسبب الحصار الظالم الذي فرضته عليها المجموعات المسلحة بكل تلاوينها

إذ يمنعون إيصال المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية والمواد التموينية وكل شيء حتى صفائح الزيت (التنك) إليها وبالتالي يمنعون أن توصل منتجاتها إلى المدن السورية التي هي بأمس الحاجة لها من زيت وزيتون وصابون وفواكه (رمان ــ إجاص ــ تفاح... إلخ) منذ سنة ونصف ولم يصل إلى عفرين مشتقات نفطية من مازوت وبنزين وغاز منزلي وكذلك الطحين فارتفع سعر ربطة الخبز إلى أكثر من 100 مئة ليرة سورية، وهات ادفع!!! بس من أين ستأتي بها.

صفيحة الزيت الفارغة (التنكة) وصل سعرها إلى أكثر من /1500/ ألف وخمسمائة ليرة سورية وغير موجودة، وهي الأداة الأساسية لتخزين الزيت وتسويق،  ومحصول الزيتون يتكدس أمام المعاصر ولا توجد عبوات لوضع الزيت فيها، ويمنع الناس من إيصال الزيت إلى مناطق سورية الداخلية انخفض سعر تنكة الزيت، هذا الموسم الذي ينتظره الفلاح كل سنتين وبمصاريف وتكلفه باهظة، من حراثة وتقليم وكلفة الأيدي العاملة وكلفة النقل. والمواطن ينتظر حلاً ولا حل في الأفق!!!.
الجهات الحكومية في محافظة حلب وكأنها تمارس سياسة فك ارتباط غير معلنة، فالتواصل غير ممكن، والطرق مقطوعة ولا يوجد كهرباء وغالباً محتوماً، المهم المحافظة على أمن المنطقة والسكان من قبل قوات الحماية الشعبية التي تصطدم كل فترة مع المجموعات المسلحة في مناطق التماس يدفعون ثمنها شهداء وجرحى.
وهذا ما يجعلها حجة لقيام هذه الجهات بفرض أتاوات باهظة على المواطنين وعلى أصحاب الفعاليات ويشتكي المواطنين من هذه الممارسات القاسية التي تفرض عليهم رغم ظروفهم الاقتصادية القاسية سلفاً، كل ذلك يجري في ظل تعتيم إعلامي رسمي غير مفهوم!.
ارفعوا الحصار الجائر اللاإنساني عن السكان المدنيين الآمنين! في عفرين وقراها! أين المنظمات الإنسانية والإغاثية والأهلية والعالمية!.