لاغارد تحذّر من «غيوم قاتمة» في أفق النمو العالمي
قالت كريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي إن الصندوق متفائل بشأن النمو العالمي، لكنها حذرت من أن غيوما أكثر قتامة تخيم عليه ولا سيما بسبب التوتر بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الذي يهدد التبادل الحر، والحمائية التي تقوض النمو الاقتصادي، وأيضا بفعل تبدد الحوافز المالية ورفع أسعار الفائدة، إضافة إلى ديون الدول النامية التي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي كلمة ألقتها في هونغ كونغ، قبل أيام قليلة من بدء الاجتماع الفصلي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، قالت لاغارد أمس إن أهم أولويات الاقتصاد العالمي الابتعاد تماما عن الحماية التجارية والحذر من المخاطر المالية وتعزيز النمو الطويل الأجل.
وتأتي تصريحات لاغارد في وقت يشهد نزاعا تجاريا بين الولايات المتحدة والصين يخلق ضبابية واضحة للشركات وسلاسل الإمداد العالمية.
وقالت مديرة صندوق النقد إن «التاريخ يُظهر أن قيود الاستيراد تضر الجميع، خاصة المستهلكين الأشد فقرا». وأضافت: «لا تؤدي القيود إلى منتجات أعلى سعرا وخيارات أكثر محدودية فقط، وإنما تمنع التجارة أيضا من لعب دورها الأساسي في تعزيز الإنتاجية ونشر تكنولوجيات جديدة».
وأشارت إلى أن أفضل طريقة لمعالجة الاختلالات العالمية هي استخدام الأدوات المالية أو الإصلاحات الهيكلية، مضيفة أن قواعد منظمة التجارة العالمية تواجه خطر «التفكك» وهو ما سيكون «فشلا سياسيا جماعيا لا يغتفر». وقالت إن صناع القرار في حاجة للالتزام بمسار التحرك وأن يحلوا النزاعات دون استخدام إجراءات استثنائية.