أوروبا تتجهز للرد على «رسوم ترمب»
قال فرانس تيمرمانس، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، أمس الاثنين، إن أوروبا لا تفهم المنطق وراء الرسوم الجمركية الأميركية على الصلب التي تستند إلى مخاوف متعلقة بالأمن القومي، لكنها ستجهز لإجراءات مضادة إذا كانت ضرورية.
وفي الأسبوع الماضي، مضى الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدماً في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و10 في المائة على الألومنيوم، وأعفى كندا والمكسيك، وعرض احتمال منح إعفاءات لحلفاء آخرين.
وقال ترمب، الذي وصف إغراق السوق الأميركية بالصلب والألومنيوم، بأنه «اعتداء على بلدنا»، إن أفضل نتيجة ستتمثل في أن تنقل الشركات مصانعها ومصاهرها إلى الولايات المتحدة. وأصر على أن الإنتاج المحلي من المعادن مهم للأمن القومي.
وقال تيمرمانس إنه إذا كان السبب في الإجراءات التي اتخذها ترمب هو الأمن، فإذن لا يوجد سببٌ لفرض تلك الرسوم الجمركية على أوروبا.
وأبلغ مؤتمراً للصلب في ألمانيا: «كيف يهدد الصلب الأوروبي الولايات المتحدة؟ لدينا علاقة مختلفة فيما يخص مسائل الأمن القومي عن تلك التي لدى الولايات المتحدة مع الصين». وأضاف قائلاً: «إذا كانت هناك ضرورة، فإننا سنجهز إجراءات مضادة، لكن هذه ستتماشى مع قواعد منظمة التجارة العالمية». وقال: «أعتقد أن رؤية ترمب للعالم هي أنه يفوز حين يخسر شخص آخر، لكن في هذا الوضع لن يكون هناك فائزون». كان روبرتو أزيفيدو مدير عام منظمة التجارة العالمية، قد قال في بداية الشهر الحالي، إن المنظمة «معنية تماماً» بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم من مختلف دول العالم. وأضاف أيفيدو أن قرار الرئيس الأميركي «ينطوي على تصعيد حقيقي... وأي حرب تجارية ليست في صالح أحد... وستراقب منظمة التجارة العالمية الموقف عن كثب».