الدولار سيفقد وضعه المهيمن
شيئاً فشيئاً، تغدو مسألة تسيّد الدولار الأمريكي بوصفه أقوى عملة في العالم موضع شك، حيث من الممكن أن يشهد انهياراً وشيكاً، رغم أن العقود القائمة على الدولار الأمريكي لا تزال تهيمن على الأسواق العالمية.
ترجمة قاسيون
يقول عالم الاقتصاد، جيم أونيل، إنه يجب على المستثمرين «أن يصدقوا» أن الدولار لن يكون العملة الرئيسية إلى الأبد، موضحاً أن ذلك بسبب تكثيف خطوات الصين التي تعتزم تحدي هيمنة الدولار عالمياً.
ورداً على سؤال حول مدى تأثر النفوذ العالمي للدولار، قال الرئيس السابق لبنك «غولدمان ساكس لإدارة الأصول» في مؤتمر «أديبيك» في أبو ظبي أن لديه وجهات نظر متناقضة بشأن ذلك: «أولاً، لن يحدث ذلك أبداً، لأن الدولار هو الدولار. ومع ذلك... أصبحت ألمانيا مؤخراً الشريك التجاري الأول للصين، وعندما تبدأ في رؤية أشياء من هذا القبيل، يجب أن نعتقد أن الدولار لن يكون العملة المهيمنة في المستقبل كما هو عليه اليوم».
وفي خطوةٍ كبيرةٍ ضد الهيمنة العالمية للدولار، كشفت الصين - وهي إحدى أكبر الدول المستوردة للطاقة في العالم- في وقت مبكر من هذا العام عن خطط لطرح عقود نفط مقوَّمة باليوان. وستمكِّن هذه العقود الشركاء التجاريين للبلاد من الدفع بالذهب أو تحويل اليوان إلى ذهب، دون ضرورة الاحتفاظ بالمال في الأصول الصينية أو تحويله إلى دولار أمريكي.
إن استبعاد الدولار هو أولوية استراتيجية، ليس فقط للصين، ولكن بالنسبة لروسيا أيضاً. وتريد الدولتان تمديد صفقة المبادلة بين الروبل واليوان (التي تبلغ 25 مليار دولار) لمدة ثلاث سنوات، وزيادة استخدام العملات المحلية في التجارة، ما يعني أن حصة الدولار من المرجح أن تتقلص.