السعودية تنوي دفن البترودولار
تتفق كلّ من السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إلى حدٍّ كبير على أن الخلاف بينهما سيعني كارثةً بالنسبة لنظام البترودولار وحالة العملة الاحتياطية في الولايات المتحدة. فيما يحذّر الاقتصادي، براندون سميث، من أنه على يقينٍ بأنّ الرياض تخطّط للتخلي عن الدولار.
ترجمة قاسيون
وقال سميث في مقالٍ نشره على موقعه الإلكتروني: «أعتقد أن المرحلة التالية من إعادة الهيكلة الاقتصادية العالمية ستبدأ جزئياً مع كسر هيمنة البترودولار... لقد كانت المملكة العربية السعودية أهم مفتاح أساسي للدولار المتبقي كعملة معتمدة على النفط منذ البداية».
ووفقاً للخبير الاقتصادي، فإن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يبحث عن سبل لخفض الاعتماد على الدولار، حيث أن «برنامج رؤية عام 2030 في البلاد قد لا يتعلق بخفض حصة النفط في الاقتصاد، بل بقتل نظام البترودولار... إن رؤية بن سلمان - رؤية عام 2030- التي تطورت أثناء دخوله السلطة، كانت توصف كوسيلة لإنهاء الاعتماد السعودي على عائدات النفط لدعم الاستقرار الاقتصادي. ومع ذلك، أعتقد أن هدف الخطة ليس إنهاء الاعتماد على النفط، بل إنهاء الاعتماد على الدولار الأمريكي. في الواقع، تشير الخطة إلى الابتعاد عن الدولار بوصفه عملة معتمدة على النفط في العالم، وإلغاء ربط الريال السعودي بالدولار».
وقال سميث: «إن الأمير محمد بن سلمان أقام أيضاً علاقات أكثر عمقاً مع روسيا والصين، مما أحدث اتفاقيات ثنائية قد تصل في نهاية المطاف إلى استبعاد الدولار كآلية لتجارة النفط بين الدولتين».
وكان اتفاق عام 1974 بين الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون والملك فيصل ينص على أن الرياض ستقبل الدولار كعملة تبادل لجميع صادراتها النفطية.