السلمية.. اقتحام مدرسة وجريمة قتل وصمت رسمي!

السلمية.. اقتحام مدرسة وجريمة قتل وصمت رسمي!

قبل أيام خلت شهدت إحدى المدارس في مدينة السلمية بمحافظة حماة، اعتداء على مدرس التربية الرياضة، وذلك بعد أن أقدم هذا المدرس على معاقبة  أحد التلاميذ، والذي رد باستدعاء شقيقه المنتسب إلى أحد المجموعات المسلحة في المنطقة، حيث اقتحمت المجموعة المدرسة، وانهال أفرادها بالضرب على المدرس وسط ذعر التلاميذ، ثم غادروا دون أن يوقفهم أو يحاسبهم أحد.

 

 لم تنقضِ سوى بضعة أيام حتى أعقبت هذه الحادثة التي اهتزت لها المدينة حادثة أخرى لا تقل عن سابقتها وحشية وغرابة، ففي صباح يوم الاثنين 5\12 استيقظ الناس على حادثة مروعة، إذ اقتحم مسلح مجهول منزلاً تقطنه مدرّسة ستينية مع ابنها الشاب ذي الثلاثين عاما، واستغل الجاني انقطاع الكهرباء، حيث استخدم سكيناً لطعن الشاب ووالدته عدة طعنات متسبباً في قتلهما قبل أن يلوذ بالفرار، دون أن تتضح أسباب جريمته.

 قائمة الجرائم تطول، وتتكرر لتشمل اعتداءات باتت شبه يومية على الأهالي، دون أن تتخذ الجهات المعنية أية إجراءات رادعة، مكتفية بالوعود لامتصاص غضب الأهالي المتنامي، في حين يؤكد الأهالي أن القضية - وكسابقاتها – ستقابل من قبل الجهات المعنية  بالتعتيم  والتستر على الجاني حتى في حال معرفته.

شيكاغو السورية

هو الاسم الذي أطلقه الأهالي على مدينتهم ، وهو لقب بات متداولاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لا والمدينة غدت  أقرب ما تكون إلى منطقة لا يحكمها سوى شريعة الغاب، حيث تتم تصفية الحسابات والناس، دون اكتراث بالقانون والقضاء، في مشهد سريالي بات يتكرر كثيرا في مدينة السلمية، فلماذا تتغافل الحكومة ومؤسساتها عن حقوق الناس وتتخلى عن صلاحياتها بالكامل حين يتعلق الأمر بمحاسبة الجناة والمعتدين، كما لو كان وجودها يقتصر فقط على ممارسة دورها الحيوي الهام في تقنين الكهرباء والماء على أبناء المنطقة.

وما يعرفه أهل سلمية على وجه اليقين أمران لا ثالث لهما: أولهما ان الضحايا مدنيون أبرياء لا ذنب لهم في شيء وثانيهما، أن المجرم وإن عرف أصله وفصله سيبقى طليقا بلا عقاب ولا حتى عتاب، حسب التجربة الملموسة!