مشردوا حرب افترشوا الأرصفة.. ورسمياً نعتوا بـ "المتسولين"!
في البرامكة وشارع الثورة والمرجة، وبدمشق ومحيطها عموماً، على الأرصفة وفي الحدائق، افترش مشردوا الحرب الأرض مع أطفالهم ليحاربوا الحرب ومفرزاتها أولاً، ثم تقلبات الطقس المختلفة والحيوانات الشاردة والحشرات
"بعض مراكز الإيواء يساهم في زيادة نسب التشرد، ومفاقمة الحالة السلبية التي يعيشها بعض النازحين، وذلك بطرد من يخالف القوانين خارج المراكز، دون محاولة اصلاحهم أو تأهيلهم، وبهذا التصرف تشرذم العائلة وتزيد معاناة الفرد المطرود".
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تنظر لهؤلاء على أنهم متسولين، رغم أن الظرف الذي دفعهم إلى ذلك هي الحرب وحدها، فجميع من التقتهم "قاسيون" جاؤوا من مناطق ساخنة خلال الحرب بعد أن خسروا ممتلكاتهم، وأجبروا على التسول نتيجة تقصير وزارة الشؤون الاجتماعية ذاتها، ووزارة الادارة المحلية، وحتى الجمعيات الخيرية، التي ترفع شعارات مطاطة وعريضة، لتحصل على تبرعات بملايين الليرات.
أسئلة عديدة تطرح دون إجابة، ومشكلة كبيرة قائمة دون حلول.
بالمحصلة سؤال كبير في فم هؤلاء "المشردين عنوةً" مر عليه أعوام وأعوام، أين هي الدولة منهم ومن معاناتهم؟!.
مادة موسعة عن الموضوع في جريدة قاسيون: إضغط هنا