مشكلة الازدحام والمرور يجب ألا تُحل بالمزيد من المعاناة
صباح هذا اليوم 5/9/2016 قام رئيس الحكومة بجولة تفقدية على كراجات السومرية وكراجات البولمانات في منطقة العدوي بدمشق.
يشار إلى أن بعض صفحات التواصل الاجتماعي بتاريخ 4/9/2016 كانت قد تحدثت عن نقاش يدور حول كراجات السومرية ومركز الانطلاق في العدوي ومركز تجمع الفانات بالقرب من مشفى المواساة بدمشق، واقتراحات تدور حول نقل بولمانات العدوي إلى كراجات السومرية، مع تخصيص باصات للنقل الداخلي من المواساة والعدوي إلى السومرية.
الجولة الحكومية أعلاه حسمت أمر النقاش الدائر على ما يبدو، باتجاه البدء بمرحلة التنفيذ لحل جزء من مشكلة الازدحام المروري داخل العاصمة، ولكن لم تتضح آلية هذا التنفيذ، وما هي الاقتراحات العملية التي ستنبثق عنها، بما يضمن التخفيف من الازدحام داخل العاصمة، والتخفيف من معاناة المواطنين الراغبين بالسفر خارجها.
المواطنون اختلفت آراؤهم ورؤاهم حول حل مشاكلهم ومعاناتهم بهذا الصدد، ولكنهم بآن كانوا مجمعين على أهمية أن تكون هناك عدة مراكز انطلاق للسفر، بأطراف العاصمة وعلى المحاور جميعها، أي أن يكون هناك مركز انطلاق للمنطقة الشمالية يكون بشمال المدينة، ومركز انطلاق للمنطقة الجنوبية يكون بجنوبها، وهكذا لكل جهة من جهات الانطلاق والسفر، وذلك تخفيفاً للضغط الذي يمكن أن يحصل بحال تم تجميع مراكز الانطلاق بمنطقة واحدة، أياً كان موقعها ومواصفاتها، وتخفيفاً للضغط الذي يمكن أن يحصل داخل المدينة جراء الانتقال من شمال المدينة إلى غربها ومن ثم العودة شمالاً مرة أخرى، بحال كانت رحلة الانطلاق إلى المنطقة الشمالية مثلاً، مع ما تحمله من معاناة ومشقة للمواطنين، ناهيك عن التكلفة المادية التي سيتكبدونها، مع أهمية تأمين باصات للنقل الداخلي بين محاور المدينة الأساسية لتخديم المسافرين إلى مراكز الانطلاق التي سيتم اعتمادها.
تساؤلات عديدة بأذهان المواطنين، ومخاوف من تحميلهم زيادة في المشقات والأعباء والتكاليف بحال تم إقرار تجميع مراكز انطلاق المحاور الأربعة بمنطقة السومرية فقط، حسب ما أشيع من اقتراحات، وذلك كحل جزئي لمشكلة الازدحام المروري داخل العاصمة على حسابهم.
هل ستفعلها الحكومة وتستمر بالحلول الترقيعية على حساب المزيد من معاناة المواطنين، كما تعودنا مع سالفاتها؟.